أعلنت تركيا بدء تنفيذ صفقات لشراء الغاز الطبيعي من اليمن لسد جزء من حاجاتها، وتشجيع الحكومة اليمنية على تحقيق عائدات أفضل من عقود خارجية بأسعار السوق. ولفت السفير التركي لدى اليمن فضلي تشورمان، الى أن «الشحنة الأولى من الغاز اليمني التي وصلت إلى بلاده بلغت 163 ألف متر مكعب، وستتبعها شحنات لاحقة تنفيذاً لاتفاق عُقد مع وزير النفط والمعادن اليمني مطلع السنة في إسطنبول». وكشف السفير التركي، عن «ترتيبات لزيارة وزير الطاقة التركي صنعاء الشهر المقبل لإبرام اتفاق يقضي بشراء الغاز اليمني وتطوير العلاقات الثنائية». وكانت الحكومة اليمنية توصلت إلى اتفاقات مع شركة «توتال» لتحسين أسعار بيع الغاز اليمني إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، لكن لم تستطع التوصل إلى الاتفاق ذاته مع شركة «كوغاز» الكورية، ما اضطرها للسعي إلى بيع شحنات إضافية من الغاز بالأسعار الحرة للغاز في السوق العالمية. إلى ذلك، أعلن المدير العام للإنتاج في هيئة استكشاف النفط اليمنية عبد السلام الكامل، «تكبّد اليمن مبالغ ضخمة نتيجة الاعتداءات المتواصلة على أنابيب النفط والغاز، وصلت في العام الماضي إلى 3.166 بليون دولار». واعتبر في تصريح أمس، أن «مثل هذه الأعمال يؤدي إلى توقف الإنتاج ويلحق أضراراً بالغة في عمليات التشغيل والصيانة وتوقف عملية النقل». ولفت إلى أن «تخريب الأنابيب يفضي إلى توقف عملية النقل لنحو 100 ألف برميل يومياً وتصديرها إلى الخارج». وأفاد البنك المركزي اليمني، بأن حصة الحكومة من صادرات النفط الخام في كانون الثاني (يناير) الماضي «بلغت 2.6 مليون برميل بقيمة 301 مليون دولار مقارنة ب 3.7 مليون برميل نهاية الشهر السابق بقيمة 404 ملايين». وأوضح أن الإنتاج النفطي المخصص للاستهلاك المحلي «بلغ 1.9 مليون برميل نهاية الشهر الأول من السنة»، مشيراً إلى تغطية كلفة المشتقات النفطية التي استوردتها الحكومة عبر شركة «مصافي عدن»، بقيمة 162 مليون دولار خلال شهر واحد».