أعلن مصدر نفطي، أن «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال» اتفقت مع شركة «توتال» على تعديل وجهات عدد من شحنات تصدير الغاز المتجهة إلى أميركا وتحويلها إلى كوريا الجنوبية، وذلك بهدف تعزيز الإيرادات بسبب تدني أسعار الغاز في أميركا. وأوضح المصدر أن اجتماعاً عقد لهذه الغاية في باريس في حضور وزير النفط والمعادن اليمني هشام شرف، أقر زيادة الشحنات المحوّلة إلى كوريا بمعدل 20 شحنة إضافية سنوياً حتى العام 2014. وأضاف: بموجب الاتفاق الجديد سيباع الغاز الطبيعي المسال إلى شركة «كوغاز» وفق السعر الحالي للسوق. وينص اتفاق بيع وشراء الغاز المبرم عام 2005 بين «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال» و «توتال» على أن تتجه صادرات الغاز الطبيعي المسال اليمني في شكل رئيس إلى أسواق خليج المكسيك وغرب أوروبا، لكن منذ بداية الإنتاج في 2009، تُحوّل 15 شحنة سنوياً إلى أسواقٍ آسيوية ذات مردودٍ اقتصاديٍّ أعلى. ولفت بيان الى أن رفع عدد الشحنات المحوّلة الى الاسواق الآسيوية الى 35 شحنة سنوياً سيساهم في رفع عائدات اليمن بشكل كبير. وأشار إلى أن «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال» و «توتال» ستقومان برفد السوق المحلية بنحو 150 ألف طن من البنزين حتى عام 2014. وأوضح المدير العام ل «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال»، فرانسوا رافان، أنها تحظى باحترام كبار المشترين في آسيا، وقال: «تحصل كوريا على نصف إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال كما نزود الصين واليابان والهند بشكل منتظم». وتابع: « لم تتوقع الأسواق الاقتصادية تدني الطلب على الغاز الطبيعي المسال في السوق الأميركية، لكن نظراً للدعم القوي الذي يقدمه الشركاء المساهمون في الشركة، ننتهز الفرصة التجارية لتحويل الشحنات إلى الأسواق الآسيوية ما يساعد في رفع قيمة العائدات للشركة وللحكومة اليمنية». وأوضح وزير الكهرباء والطاقة اليمني، صالح سميع، أن محطة مأرب الغازية عادت الى العمل بعد توقفها أشهراً بسبب الأعمال التخريبية. وأوضح أن إعادة التشغيل كانت تدريجية بواقع 40 ميغاوات وهي تعمل حالياً بطاقتها الكاملة البالغة 380 ميجاوات، مشيراً الى العمل على تغطية العجز الكبير في التيار الكهربائي بأمانة العاصمة والمحافظات خلال الساعات المقبلة بعد أن يصل إنتاج المحطة إلى ذروته.