نشر والدا الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ، المحتجز لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، رسالة تلقوها منه في حزيران (يونيو) الماضي. وذكر كاسيغ كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في الرسالة أنه حزين وخائف من الموت ويشعر بالألم بسبب المحنة التي يعيشها أهله، قائلا: " من الواضح أنني خائف جداً من الموت، ولكن الجزء الأصعب هو أنني لا أعرف، أتساءل، آمل، وأتساءل عما إذا كان ينبغي لي أن أتأمل (...)، أنا حزين جداً لما حدث لي ولكل ما تمرون به". وأضاف كاسيغ قائلا:" إذا كنت سأموت، أعتقد أننا يمكن أن نشعر على الأقل بالراحة لمعرفة أنني متّ لأنني حاولت تخفيف معاناة المحتاجين ومساعدتهم (...) أنا أصلي كل يوم وأنا لست غاضباً مما يحصل لي لأنني مؤمن"، وختم كاسيغ رسالته قائلا: "أنا أحبكم". وقال والدا كاسيغ إنه كان يعمل في منظمة الإغاثة التي أسسها "سيرا" (SERA) ، عندما ألقي القبض عليه، وهو في طريقه إلى دير الزور في شرق سورية قبل عام، مؤكدين أنّ ديانة كاسيغ الجديدة(الإسلام) ساعدته كثيراً في تحمل الأزمة التي يمر بها. وعمل كاسيغ في صفوف الجيش الأميركي منذ عام 2006، وذهب إلى العراق عام 2007 قبل أن يتم إعفاؤه لأسباب طبية، وعاد إلى الولاياتالمتحدة الأميركية حيث درس العلوم السياسية قبل أن يقرر في العام 2010 أن يحصل على شهادة في الإسعافات والمساعدة الطبية. تزوج كاسيغ ثم طلّق بسرعة وعاد إلى مقاعد الدراسة، لكنّ ذلك لم يكن كافياًٍ "لتجاوز الصعوبات النفسية" وفقاً لتصريحاته، لذلك قرر الذهاب إلى بيروت حاملاً معه معداته الطبية، كي يكون قادراً على مساعدة اللاجئين السوريين. وبعد فترة خلص إلى أنه "تعلّم ما يكفي ليعلم أنه لم يكن يعرف كل شيء"، فذهب إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، ثم عاد أدراجه إلى بيروت، وهو يحمل معه خطة واضحة المعالم، مؤسساً منظمة غير حكومية، نقل أعمالها إلى غازي عنتاب في تركيا صيف 2013. وفي الأسبوع الماضي، تم نشر شريط فيديو يظهر قطع رأس الرهينة البريطاني آلان هينينغ، وانتهى الشريط بتهديد بقتل كاسيغ (26 عاماً)، الذي اعتنق الإسلام وعرف باسم عبد الرحمن.