بدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية اليوم الاثنين مناوراتها السنوية المشتركة، في ظل تنامي التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية بعد تهديد كوريا الشمالية بإلغاء اتفاقية الهدنة التي أنهت حرب الكوريتين وشن حرب نووية شاملة على جارتها الجنوبية والولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن قيادة القوات المشتركة إعلانها عن انطلاق المناورات المشتركة، مشيرة إلى ان تدريبات المحاكاة بالكمبيوتر، التي يطلق عليها اسم "كي ريزولف"، تستمر أسبوعين وتنتهي في 25 آذار/ مارس. وأشارت إلى ان هذه التدريبات ستفيد سيول التي تتحضر لاستلام قيادة العمليات في زمن الحرب من واشنطن عام 2015. ويشارك في هذه التدريبات 10 آلاف جندي كوري جنوبي، و3500 جندي أميركي، بهدف اختبار السيناريوهات كافة التي يؤدي فيها رئيس هيئة الأركان العامة الكوري الجنوبي دوراً مهماً في قيادة العمليات. يشار الى ان الولاياتالمتحدة تحتفظ منذ الحرب الكورية (1950-1953 ) ب28500 جندي . وتأتي المناورات هذه السنة في ظل تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد تهديد بيونغ يانغ، إثر تشديد العقوبات المفروضة عليها بسبب تجربتها النووية الشهر الماضي، بإلغاء اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية في العام 1953، إلى جانب تهديدها بشن حرب نووية شاملة على جارتها الجنوبية والولاياتالمتحدة، وتحويل سيول وواشنطن إلى "بحر من نار" في حال مضت أميركا بسياسة التخويف التي تعتمدها، معلنة عن قطع خط الاتصال المباشر مع الجنوب. يذكر أن بيونغ يانغ تدين بانتظام المناورات العسكرية التي تجريها سيول وواشنطن وتعتبرها تدريباً لغزو كوريا الشمالية.