كشف وزير العدل الأميركي إيريك هولدر أنه أبلغ وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف اهتمامه ببرنامج «المناصحة»، مؤكداً أن بلاده قد تستفيد منه في محاربة التطرف، وذكر أنه تبادل الأفكار في شأن القضايا العدلية مع وزير العدل السعودي الدكتور محمد العيسى. وأكد هولدر في لقاء صحافي استضافته السفارة الأميركية في الرياض أمس (الأحد) أن الشخص الذي حاول اغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير قبل عام ونصف العام مرتبط بإيران. وعن صعود حكومات إسلامية في دول «الربيع العربي»، قال: «المهم هو ضمان الحريات المدنية، وكذلك الحقوق. لا أحد يريد استبدال نظام قمعي بآخر يسير على النهج نفسه». ورأى أن «لا خوف من صعود الإسلاميين للحكم، لكن الولاياتالمتحدة حريصة على توفير ضمانات لضمان الحريات والحقوق المدنية في دول الربيع العربي». وأشاد الوزير الأميركي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإصلاحية، بما فيها تعيين 30 امرأة في مجلس الشورى، وإدخال إصلاحات قضائية مهمة. وأوضح هولدر أنه يعمل بشكل جاد مع وزيري الداخلية والعدل السعوديين على تفعيل الاتفاقات وتعزيز الشراكات بين البلدين. وعن العلاقة بين البلدين في ما يتعلق بمكافحة التطرف، قال هولدر: «إن زيارته للمملكة فرصة لتقويم الجهود المشتركة لمكافحة قوى التطرف. وأضاف: «بطبيعة الحال فإن الردع ومكافحة التطرف هما جزء أساسي من هذا العمل، حتى نتمكن من منع أعمال العنف قبل وقوعها. لقد أُتيحت لي الفرصة (أمس) لزيارة مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وبناءً على ما لاحظته، فإن هذه المؤسسة ومثيلاتها من المؤسسات الأخرى تُبشر بأمل كبير في مكافحة الأيديولوجيات المدمرة». وأكد هولدر أنه بحث مع وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الاستعانة ببرنامج «المناصحة» وتطبيقه في الولاياتالمتحدة لمكافحة التطرف، وقال: «التطرف يؤثّر في الجميع، والشبان يتأثرون بالأفكار الراديكالية، وينجذبون إليها، ويتأثرون بها، وسأعمل مع المملكة على تطبيق هذا النظام في الولاياتالمتحدة، وأخبرت وزير الداخلية السعودي أنني مهتم بهذا الأمر، ومن الممكن أن نجلب هذا البرنامج إلى الولاياتالمتحدة».