كشف استشاري مسالك بولية، أن 25 في المئة من المتزوجين «يعانون من مشاكل في الإنجاب»، وأن 15 في المئة من هؤلاء يسعون للحصول على علاج. فيما صنف 5 في المئة «عقيمين». وأكد الاستشاري في مستشفى الأمير سعود بن جلوي الدكتور أحمد الحسين، أن علاج العقم «أصبح ممكناً الآن. ولم يعد مستحيلاً كما كان عليه الوضع في السابق». وأشار الحسين، خلال محاضرة ألقاها مساء أول من أمس، في منتدى بوخمسين الثقافي، بعنوان «العقم والضعف الجنسي أسبابه وعلاجه»، إلى أن من بين أسباب العقم «عجز في الخصية، إضافة إلى أسباب هرمونية»، لافتاً إلى أن «جهاز المناعة يهاجم الحيوانات المنوية، لأنه يعتبرها أجساماً مضادة. فيما قد تتسبب في العقم بعض الأدوية، ودوالي الخصية». وذكر أن بعض الرجال «لا يخرجون الحيوانات المنوية، ويعانون من مشاكل في القذف، لأسباب عصبية، أو إصابتهم بالسكري، أو آلام الظهر، أو التصلب اللويحي». واستدرك بأن هناك «أسباباً غير معروفة إلى الآن». وذكر أن «المريض يمر في مرحلة التحليلات، فيتم تحليل الحيوانات المنوية، والهرمونات، وفحص الدوالي بالأشعة التلفزيونية، وأخذ عينة من الخصية، للاستفادة من التشخيص والعلاج». أما في مرحلة العلاج فيتم «تغيير نمط الحياة، مثل عدم شرب الكحول، أو التدخين، أو أدوية كمال الأجسام، أو الرياضات العنيفة، وخفض الوزن الزائد. أو علاج الهرمونات، أو رابط الدوالي». وتطرق الحسين، إلى تعريف الضعف، وكيف يحدث الانتصاب، والعوامل المسببة لضعف الانتصاب، مثل بعض الأمراض والأدوية والعادات والجراحات والهرمونات، والعوامل النفسية، وإصابات الكسور والأمراض الوضعية. وأشار إلى أن هناك حالات يمكن علاجها، من طريق «التدخل الجراحي، من قبل المختصين. ومنها إجراء عملية جراحية لإزالة الدوالي. وبعدها يصبح الرجل قادراً على الإنجاب. ومثلها العمليات المتعلقة بقنوات مرور السائل المنوي، أو تشوه القضيب»، مؤكداً أن هناك طرقاً يتم فيها «التأكد من وجود حيوانات منوية، من طريق أخذ عينة من الخصية»، لافتاً إلى عدم إجرائها «إلا في مستشفى متخصص، يمكن أن يستفاد منها في التلقيح مباشرة».