عدم حدوث حمل بعد مرور عام كامل على علاقة زوجية ناجحة وبدون استخدام أي نوع من موانع الحمل. لا يحصل الحمل لدى 15 في المئة من الأزواج في السنة الأولى من الزَّوَاج بينما 50 في المئة من هؤلاء يحصل عندهم حمل في السنة الثانية و14 في المئة يحصل في السنة الثالثة بينما يبقى حوالي 5 في المئة لا ينجبون. والرَّجل مسؤول عن حوالي 45 - 50 في المئة من أسباب عدم الإنجاب 30 في المئة لا يعرف السبب (Idiopathic) 14.8 في المئة بسبب دوالي الخصيتين. 10 في المئة نتيجة نقص هرمون الذكورة (Testosterone). 8.4 في المئة نتيجة الخصيتين المهاجرتين. نقص إنتاج هرمون FSH الجزيرة LH من الغدة النخاميه. ارتفاع هرمون الحليب (Prolactin). نتيجة خلل في الكرموزومات مثل 47XXY Klinefelter Syndrome نتيجة خلل في (YChromosome Microdeletion) نتيجة إصابة الخصيتين أو البربخ أو كلاهما بالتهاب شديد مما يُؤدِّي إلى تلف الخصيتين ومن أشهر هذه الالتهابات التهاب النكاف (Mumps) وخاصة إذا حصل خلال فترة ما قبل البلوغ. انعدام وجود الحبل الناقل للحيوانات المنوية (Congenital Bilateral absence of theVas Defernce) التعرض للأدوية الكيمائية أو الأشعة التي تستخدم لبعض أنواع حالات السرطان. وجود ضعف جنسي شديد أو ارتداد السائل المنوي للمثانة. التشخيص: - السيرة الذاتية والفحص السريري: يجب أخذ سيرة ذاتية كاملة وفحص سريري كامل لتقييم الحالة. الفحوصات: - السائل المنوي (Semen Analysis): ويُعدُّ أهم فحص ويقرأ على حسب آخر تصنيف من الصحة العالميه(WHO Guideline) حيث يكون عدد الحيوانات المنوية 15 مليونًا أو أكثر، الحركة 40 في المئة وأكثر، الأشكال المشوهة 96 في المئة وأقل ويُعدُّ فحص Sperm DNA Integrity أفضل مؤشر لحدوث الحمل ويَتمُّ ذلك عن طريق فحص.Sperm DNA Fragmentation وهي عبارة عن تكسر مادة DNA في الحيوانات المنوية حيث إنه وجد علاقة كبيرة بين نسبة Sperm DNA Fragmentation وحدوث حمل طبيعي وذلك على النحو التالي: أقل من 15 في المئة تُعدُّ نسبة حصول حمل عالية جدًا 15 - 25 في المئة حصول حمل طبيعي جيِّدة وأكثر من 30 في المئة تُعدُّ نسبة حدوث حمل ضعيفة جدًا.. - فحص الهرمونات (Hormone Investigation): فحص هرمون FSH الجزيرة LH بالإضافة إلى هرمون الذكورة (Testosterone) وهذه الهرمونات تساعدنا في تحديد المشكلة هل هي نتيجة نقص من الغدة النخامية أو نتيجة فشل في عمل الخصية أيضًا تساعدنا في التَّميز بين حالات الإنسداد (Obstructive Azoospermia) وحالات فشل الخصية (Non Obstructive Azoospermia) وذلك في حالات انعدام الحيوانات المنوية. - الفحص الميكروبي (Microbiologic Assement) وهو عبارة عن زراعة البول أو السائل المنوي وقد نحتاج إلى ذلك في نسبة بسيطة من الحالات وتشمل فحص البول غير الطّبيعي، وجود التهاب في المسالك البوليه، أعراض التهاب البروستات أو ما يدل على وجود التهاب في الخصية أو البربخ وأودُّ أن أنوّه هنا لخطأ شائع وهو تشخيص التهاب البروستات بناء على فحص السائل المنوي وفي الحقِّيقة أن الحيوانات المنوية غير المكتمل نموها تشبه كريات الدم البيضاء «الصديد» الدالة على وجود التهاب وخصوصًا في البروستات وهنا أنصح عمل السائل المنوي في أماكن ذات خبرة لتلاشي هذا الخطاء الشائع حيث إننى شاهدت الكثير من المرضى الذين تعرضوا لعلاج التهابات البروستات بمضادات حيوية لأكثر من شهرين بناء على هذا التشخيص الخاطئ. - الموجات الصوتية (Ultra Sonography): قد تساعدنا الأشعة الصوتية عند تقيم حجم الخصيتين، العلامات الدالة على وجود انسداد، تضخَّم البربخ، وجود أكياس مائية، وجود تكلسات في الخصية، إنعدام الحبل الناقل للحيوانات المنوية، دوالي الخصية وفي بعض الحالات ممكن اكتشاف بعض الأورام التي تصيب الخصية. - الخزعة (FNA): أخذ رشافة من الخصية بواسطة إبرة وفي حالة كانت الرشفة سلبية ننصح بعملية المسح المجهري والبعض من الأطباء قد يأخذ عينة عشوائية من الخصية. العلاج: - حالات نقص الهرمونات من الغدة النخامية: هؤلاء الأشخاص يستجيبون بشكل جيد على العلاج حتَّى لو كان هنالك انعدام للحيوانات المنوية، ويعتمد العلاج على إعطاء حقن بالعضل HCG 5000 I.U وHMG 75 I.U لمدة تتراوح ما بين 3-6 شهور. - حالات ارتفاع هرمون الحليب: يستجيب المرضى استجابة جيِّدة لبعض الأدويَّة أهمها Dostinex. - مضادات الاستروجين: تفيدعند وجود نقص هرمون الذكورة حيث تقوم برفع هرمونات الغدة النخامية FSH الجزيرةLH وبالتالي زيادة هرمون الذكورة ويرافق ذلك تحسن في السائل المنوي. - العلاج التجريبي (Emperical): يعتمد بشكل رئيس على مضادات الأكسدة Anti - oxidant والفيتامينات والمعادن عند الأشخاص الذين لديهم قلة حيوانات منوية مجهولة السبب وقد يستفيد بعض المرضى من هذه العلاجات. العلاج الجراحي: - بعض الحالات يَتمُّ إصلاح الخلل جراحيًا ومثال على ذلك دوالي الخصيتين والمفضل هنا إجراء ربط الدوالي باستخدام الجراحة الميكروسكوبية حيث نسبة المضاعفات أقل بكثير من الطرق الأخرى. - وصل الغاز بالبربخ (Vasoepididy Mostomy) - إعادة توصيل الحبل الناقل للحيوانات المنوية (Vasovasostomy) - سحب الحيوانات المنوية من البربخ عن طريق الجلد أو استخدام الجراحة الدقيقة باستخدام الميكرسكوب (MESA الجزيرة PESA). ومن الجديد استخدام بعض الأدويَّة المحفزة للخصية قبل عملية المسح المجهري حيث وجد أنها تزيد من فرصة الحصول على حيوانات منوية خلال عملية المسح المجهري وهذه خاصة للأشخاص الذين لا يوجد لديهم حيوانات منوية في السائل المنوي. هذا مع تمنياتنا بدوام الصحة والعافية للجميع، د. حمود علي المطرفي - استشاري طب الذكورة والعقم والمسالك البولية