تصاعد التوتر بين الحكومة العراقية والمتظاهرين السنة، مع الإعلان عن اتهامات لزعيمين قبليين يقودان التظاهرات، هما احمد ابو ريشة وعلي الحاتم، بدعم الإرهاب، ما اعتبره أبو ريشة ملفاً ملفقاً يضاف إلى تلفيقات الحكومة، فيما قتل أحد منظمي التظاهرات في كركوك. وأعلنت «مديرية استخبارات محافظة بابل» أول من امس «اعتقال خلية مكونة من 12 شخصاً في تنظيم القاعدة، اعترفوا بتلقيهم الدعم من أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان ورئيس صحوة العراق أحمد أبو ريشة». ورد أبو ريشة في تصريح إلى «الحياة» أمس، بأن «حكومة (رئيس الوزراء نوري) المالكي تقف وراء هذه الاتهامات، لأنها حكومة الملفات المفبركة، وهذا جزء من مسلسل كنا نتوقع وصوله إلينا». وكانت اتهامات سابقة بنيت على اعترافات معتقلين اتهمت نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بدعم الإرهاب، ما قاد لاحقاً إلى مغادرته العراق وصدور حكم إعدام في حقه غيابياً، فيما فجر اعتقال عدد من عناصر حماية وزير المال رافع العيساوي وتسريب معلومات عن قرب توجيه اتهامات إليه، تظاهرات في المدن السنية مستمرة منذ اكثر من 70 يوماً. وقال أبو ريشة، الذي كان لتأسيسه برفقة أخيه ستار ابو ريشة تنظيمات «الصحوة» العشائرية، الدور الأبرز في القضاء على نفوذ تنظيم «القاعدة» بين العامين 2007 و 2009، إن «الحكومة تريد تسقيط القادة والرموز السنية من خلال ملاحقتهم بقضايا وملفات مفبركة». إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون منسق تظاهرات محافظة كركوك (شمال) بنيان العبيدي لدى خروجه من منزله في حي الواسطي وسط المحافظة. وقالت الشرطة إن «العبيدي قتل في هجوم مسلح استهدفه أمام منزله، بعدما كان نجا من محاولة اغتيال تعرض لها في الاسبوع الأخير من شباط 2013». في هذا الوقت، هدد الأكراد باتخاذ خطوات جديدة للرد على قرار إقرار الموازنة للعام 2013 من دون الأخذ بمطالبهم، وينتظر الوزراء والنواب الأكراد قراراً لاجتماع تعقده القوى الكردية خلال اليومين المقبلين لإبداء موقف نهائي من الحكومة قبل العودة إلى ممارسة عملهم في بغداد، فيما هدد «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي بطرح مرشحين بدلاء من وزراء «القائمة العراقية» الذين قرر بعضهم الانسحاب من الحكومة، تطبيقاً لمبدأ الغالبية السياسية.