أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن الشعور بالمسؤولية وحماية الوطن يجب أن تكون مهمة كل إنسان في المنطقة، وهي مهمة الإدارات الحكومية، الإعلام، المدارس، الجامعات، والأسر. وقال خلال تدشينه التصفيات الأولية لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة في نسخته الثالثة في مكتبه أمس، إن أي مشروع فكري أو ثقافي لا بد أن تكون له رسالة، وقد اخترنا لملتقى هذا العام رسالة «الشعور بالمسؤولية وحماية النظام»، وهو ما تم الاتفاق عليه في أسبوعيات مجلس المنطقة، وأن تكون هاتان الرسالتان مشروعاً ثقافياً فكرياً وعلمياً ليسهم في تحقيقه الجميع. وجاء تدشين التصفيات الأولية لملتقى شباب مكة الثالث بمشاركة نحو 550 ألف طالب وطالبة بينهم 350 ألف طالب من مراحل التعليم العام (الابتدائي، المتوسط، والثانوي) و200 ألف طالب من التعليم العالي من جامعات المنطقة في 15 محافظة، تمهيداً للوصول إلى التصفيات النهائية التي سيشارك فيها أصحاب المراكز الأولى. وأفاد بأن الجامعات السعودية انضمت للمرة الأولى إلى الملتقى الشبابي، مؤكداً أن بناء الإنسان ثم تنمية المكان كانت من أهم مسؤوليات إمارة منطقة مكةالمكرمة التي احتوتها الخطة الاستراتيجية. وتحدث عن الإضافات التي سيقدمها ملتقى الشباب لهذا العام، موضحاً أنه يتميز بوجود رسالة، وسيكون لكل عام رسالة، كما يتميز بدخول الجامعات فأصبح لدينا أكثر من 550 ألف شاب وشابة من المشاركين في هذا الملتقى، إضافة إلى 120 فعالية و34 مسابقة رياضية وثقافية وعلمية، مبيناً أن كل محافظة ستنفذ المسابقات داخلها، ثم تنقل التصفيات النهائية في محافظة جدة، وستنقل التصفيات النهائية في محافظات أخرى، وربما تكون الطائف هي المحافظة التي ستستضيف التصفيات النهائية. وحول أهمية استشعار رسالة الملتقى وجعلها مشروعاً في حياة الناس، قال إن تلك الرسالة لها معانٍ وقيم كثيرة وهذا ما عنيناه وقصدنا به، ويجب أن تصل هذه الرسالة، كما أن رسالة الشعور بالمسؤولية وحماية الوطن يجب أن تكون مهمة كل إنسان في المنطقة، وهي مهمة الإدارات الحكومية، الإعلام، المدارس، الجامعات، والأسر كذلك، فإذا أردنا أن نتقدم فلا بد أن نتحضر، وإذا أردنا أن نتحضر فلا بد أن نتعلم ونتثقف، فلا حضارة من دون علم. وبين أن المشاريع الثقافية تسهم في نشر مثل هذه الرسائل التي بنيت على القيم والأسس الإسلامية العربية، ونبدأ بها من الصغر ولا بد أن نصل بها إلى غاياتنا وأن نحافظ ونطور ونبني على هذه الخصوصية التي شرفنا بها الله سبحانه في هذه البلاد، موضحاً أن قادة ومؤسسي هذه البلاد سنوا أنظمة وقوانين ووضعوها لنا نبراساً نسير على نهجها، ومن أهمها النظام الأساسي للحكم، ثم الأنظمة الأساسية، وعلى أساس الخطط الخمسية والمخططات الإقليمية والسياسة الداخلية تنطلق أعمال المناطق والإمارات وتقوم بواجباتها بحسب مسؤولياتها التي نص عليها نظام المناطق، وهي الإشراف والمتابعة على جميع ما يلزم لإنجاح خطط التنمية، والإشراف والمتابعة على جميع أعمال الإدارات والمؤسسات الحكومية في المنطقة، وعلى كفالة حقوق المواطن في حدود الشريعة الإسلامية. من جهته، استعرض رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور خالد الحارثي فكرة شعلة الشباب، والتي يطلقها أمير المنطقة سيطلق شعلة الشباب التي تحمل شعار الملتقى، موضحاً أن شعلة الشباب ستنتقل في جميع المحافظات لنشر هذه الثقافة، ويتزامن ذلك مع وصولها تنفيذ بعض الفعاليات التوعوية التي ستسهم في تحقيق أهداف ورؤية الأمير خالد الفيصل.