افتتح أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مشروع امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة، عبر قاعدة الرياض الجوية، ومشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق العروبة بحضور نائب أمير منطقة الرياض, نائب رئيس الهيئة الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. وكان في استقبالهما لدى وصولهما مقر المشروع عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشروعات والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، وأعضاء الهيئة وعدد من المسؤولين. وأزاح أمير منطقة الرياض الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق العروبة، الذي أطلقت الحركة المرورية فيه أخيراً، واشتمل على جسور للالتفاف على طريق الملك عبدالعزيز، كما وضع حجر الأساس لمشروع نفق طريق صلاح الدين الأيوبي في تقاطعه مع طريق مكة. بعدها قام الأمير خالد بن بندر يرافقه الأمير تركي بن عبدالله بزيارة تفقدية لغرفة التحكم المركزية التي يتم من خلالها تشغيل أنظمة الإدارة المرورية في المشروع. ورفع أمير منطقة الرياض باسمه وباسم أهالي المنطقة، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله- على ما يقدمانه من عطاءات لهذه البلاد. وأكد أهمية هذا المشروع في تسهيل حركة المرور ويخفف من التكدس المروري. وقال الأمير خالد بن بندر: "إنا واثقون إن شاء الله أن المشروع سيسهل حركة المرور ويخفف الكثافة المرورية في منطقة الرياض، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق في إنجاز المشروعات التي تسهل على جميع قاطعي مدينة الرياض تنقلاتهم". وأضاف أمير منطقة الرياض أن هذا المشروع من جزء من مشاريع مطروحة منها ما نفذ ومنها ما هو قائم ومنها ما سينفذ في المستقبل. وأعلن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز عن إطلاق اسم الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله- على ميدان التقاء طريق أبي بكر الصديق مع طريق العروبة عرفاناً لما قدمه -رحمه الله- لمدينة الرياض وأهاليها من خدمات جديدة، وأنه كان العضد الأيمن لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ عام 1387ه وحتى أن تولى إمارة منطقة الرياض وهذا جزء يسير تقدمه مدينة الرياض لفقيد الوطن. وأفاد أمير الرياض أن مشروع النقل العام (القطارات والحافلات) في طريقه, لافتاً الانتباه إلى أن الدراسات والإجراءات قائمة على قدم وساق. وفي ختام التصريح قدم أمير منطقة الرياض شكره للقوات المسلحة ممثلة برئاسة هيئة الأركان العامة والقوات الجوية الملكية السعودية وقوات الدفاع الجوي على ما قدموه من تسهيلات لإنفاذ المشروع وبروزه بأكمل وجه. من جهته، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن المشروع سيحدث -بمشيئة الله- أثراً إيجابياً كبيراً على حركة السير في الطرق الرئيسية الأخرى الموازية في المدينة، حيث يتسع الطريقان لأكثر من نصف مليون رحلة يومياً، إلى جانب دوره في تفعيل الترابط بين جهات المدينة. وبين أن المشروع اشتمل على تنفيذ ثلاثة أنفاق تحت المدارج بطول إجمالي قدره نحو كيلومترين، وبعرض 35 متراً لكل نفق، إضافة إلى نفق وجسر عند مداخل مقر قيادة الدفاع الجوي، وجسر على تقاطع طريق العروبة مع طريق أبي بكر الصديق، ونفق داخلي في محيط القاعدة الجوية. كما أقيم في قلب المشروع، واحداً من أكبر ميادين مدينة الرياض على مساحة 330 ألف متر مربع، مشكلاً تقاطعاً حراً لحركة الالتفاف لكل الاتجاهات، جرت تصميمه بمجسمات فنية لطائرات وأعلام المملكة وأقماع جمالية لتحديد اتجاه الرياح، في الوقت الذي راعى فيه المشروع تحقيق الجوانب الجمالية في معظم أجزاءه، حيث أشتمل على تكوينات معمارية، وأعمال تنسيق طبيعي وفني، وتشكيلات من المسطحات الخضراء، وتزيين الأسوار التي أقيمت على جانبي الطرق برسومات وأشكال جمالية ووظيفية تحدد الاتجاهات. وأفاد المهندس السلطان أنه جرى إنارة الطريقين وفق معايير فنية وجمالية مبتكرة، وجهزت الأنفاق بمجموعة متكاملة من أنظمة الأمن والسلام، والتهوية ونظم إطفاء الحريق ونظم الري وتصريف السيول، إضافة إلى احتضان المشروع لأنظمة الإدارة المرورية المتقدّمة التي تسهم في تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للطرق ورفع مستوى السلامة المرورية فيها.