عرضت شركة «جيويمن» اليمنية التعاون مع شركة نفط أميركية لتنفيذ مشروع لمعالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط في اليمن، عبر استخدام تقنيات حديثة. واعلن مديرها العام التنفيذي نبيل القوسي في حديث الى «الحياة»، أن المؤسسة تسعى بالتعاون مع شركة «آي بي آر» الأميركية، إلى تقديم أحدث التقنيات والخدمات التي تتطلبها عملية استكشاف النفط في اليمن وإنتاجه ومعالجة العوائق التي تواجه الإنتاج خصوصاً تدفق المياه بكثافة. واضاف القوسي، وهو خبير نفط ورئيس سابق ل «هيئة استكشاف وإنتاج النفط» اليمنية، أن كميات المياه المتزايدة المصاحبة لإنتاج النفط اليمني تتجاوز 3 ملايين برميل يومياً، ما يكبد الشركات والدولة 480 مليون دولار، إضافة الى تأثيرها الضار على المكامن النفطية. ولفت إلى أن نسبة الماء المصاحب للنفط بلغت في بعض الحقول 98 في المئة، وهي مشكلة كبيرة تضر بالإنتاج النفطي. وكانت مؤسسة «جيويمن» نظمت أخيراً في صنعاء ندوة تعريفية عن التقنيات الحديثة لمعالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط، استُعرضت خلالها خبرة الشركة الأميركية وخططها لمعالجة مشكلة المياه. وكانت وزارة النفط والمعادن اليمنية أعلنت في وقت سابق أنها انفقت 1.15 بليون دولار على عمليات التنمية والتشغيل والاستكشاف في القطاعات النفطية خلال العام الماضي. وافاد التقرير السنوي للوزارة بأن العملية تضمنت عدداً من القطاعات الانتاجية والاستكشافية، بكلفة 442 مليون دولار، وبأن عمليات صيانة أجريت خلال الفترة ذاتها على 373 بئراً بكلفة 57.38 مليون دولار، وارتفع الإنتاج بعد أعمال الصيانة 8457 برميلاً في اليوم. وأوضحت أن عمليات التنمية والاستكشاف ساهمت في الحد من تراجع إنتاج النفط الطبيعي، نتيجة تقادم عمر الحقول في بعض القطاعات المنتجة الكبيرة.