بدأ فتحي الجبال مسيرته التدريبية في السعودية مطلع موسم 2003 من بوابة نادي النجمة من عنيزة، وتنقّل بعدها بين العديد من الأندية، إلى أن استقر به الحال في ناديه الحالي الفتح. وما بين النجمة والفتح كانت هناك العديد من الأندية التي حمل الجبال دربها، كالشعلة وهجر ونجران وسدوس ومساعداً للمدرب في الهلال، الجبال قصة مطابقة تماماً للمدرب العالمي المعروف أليكس فيرغسون الذي حطّ رحاله بتدريب مانشستر يونايتد موسم 1986، ولم يحصل على أي لقب مع الفريق إلا بعد قرابة الخمسة أعوام. وهاهو الجبال يعيد عجلة الزمن من جديد، فهو أشرف على الجهاز الفني للفتح منذ أكثر من ستة أعوام، وقاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب دوري زين للمحترفين، في حالة ستُحدث ضجة كبيرة في الأوساط السعودية. مسيرة الجبال ليست عادية، ولن تتكرر كل عام في السعودية، فهي مرصّعة بمواصفات أوروبية، فما حدث له مع الفتح لا يحدث غالباً إلا في القارة العجوز، أو على الأقل فإنه لم يحدث أن بلغ مدرب عامه السابع مع أي فريق محلي. الجبال الذي بدأ مشواره مع الفتح قبل نهاية الدور الأول في دوري الدرجة الأولى من موسم 2007-2008، فاز في أول ثلاث مباريات متتالية للفريق ولم يخسر أياً من مبارياته التسع الأولى، وحقق النجاح تلو النجاح مع الفتح، وبعد صعوده إلى مصافّ أندية الكبار حدث أمر لو حدث في أي نادٍ سعودي لتمت إقالة المدرب فوراً. ففي موسم 2009-2010 مرّ على النموذجي أسوأ مراحله بقيادة الجبال، عندما لم يحقق الفريق سوى أربعة انتصارات من أصل 20 مباراة خاضها الفريق، وخسر الفريق بنتائج كبيرة تجاوزت الأربعة والخمسة أهداف، ولكن بُعد النظر لدى الإدارة الشابة في الفتح والتي جددت الإدارة الثقة به وبجهازه الفني. ومن مفارقات الجبال أنه لم يخسر «دربي» الأحساء (الفتح وهجر) على الإطلاق، علماً بأنه خاضه مدرباً للفريقين. ومع آخر مباراة له في الدوري هذا الموسم، سيكون قد بلغ المباراة رقم 100 له في الدوري السعودي، وهو رقم من النادر أن يكون وصل له أحد المدربين من قبل.