حققت «غوغل» سعراً قياسياً تلو الآخر لسهمها في البورصة خلال الأسابيع الأخيرة، مستفيدة من مشاكل منافستها «آبل» ومن استعادة الثقة في نشاطاتها، خصوصاً تلك المرتبطة بقطاع الأجهزة المحمولة. وارتفعت قيمة السهم بنسبة 17 في المئة منذ بداية العام، وتخطت بعشر مرات تلك التي طرح بها في البورصة في آب (أغسطس) 2004 والتي كانت تساوي 85 دولاراً. وسجل سهم «غوغل» رقمين قياسيين متتاليين هذا الأسبوع في البورصة، عندما وصل إلى 821.50 دولار الاثنين ثم 838.60 الثلثاء. وهو سيبلغ، بحسب بعض المحللين، من أمثال العاملين في مصرف «جيفريز»، ألف دولار قريباً. ويتعارض هذا الازدهار الذي تشهده المجموعة الأميركية مع التباطؤ الذي تسجله منافستها الرئيسة «آبل» التي خسر سهمها نحو 40 في المئة من قيمته في البورصة بعدما بلغ أعلى مستوياته في أيلول (سبتمبر) الماضي مع 702.10 دولار. ويُتوقع أن تلغي شركة «غوغل» 1200 وظيفة إضافية في شركة «موتورولا موبيليتي» للهواتف الخليوية التي أصبحت تابعة لها، فضلاً عن أربعة آلاف وظيفة تقرر إلغاؤها في آب (أغسطس) المقبل، بحسب مصادر مطلعة. وكانت ناطقة باسم «غوغل» أكدت لوكالة «فرانس برس» عزم الشركة إلغاء وظائف في مجموعة «موتورولا»، من دون تحديد عددها. وأكدت أن «الخطوة تندرج في إطار إستراتيجية خفض النفقات التي أعلن عنها الصيف الماضي». وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي نقلت المعلومة، أن هذا الإجراء يطاول خصوصاً نشاطات في الولاياتالمتحدة والصين والهند. وكانت مجموعة «غوغل» أبرمت صفقة شراء «موتورولا» ب 12.9 بليون دولار في أيار (مايو) 2012، وأطلقت عملية لإعادة هيكلتها تشمل إلغاء وظائف والتخلي عن بعض النشاطات. إلى ذلك وظف موقع «فايسبوك» العاملين الخمسة في شركة «ستوريلاين» الناشئة، وهي موقع تواصل اجتماعي صغير سيتوقف عن العمل. وأشار «فايسبوك» في بيان إلى أن «فريق عمل ستوريلاين سيقدم قيمة مضافة لموقعنا، ويعتبر مثالياً له بفضل العمل الذي قام به». ويسعى «فايسبوك» إلى دحض المخاوف التي أثيرت نتيجة انخفاض شعبيته بين المستخدمين الجدد مقارنة بمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، معلناً عن تحديث سجل النشاطات وتحويله إلى نشرة خاصة.