- أحمد آل عامر - حارت أعين الجماهير مساء أمس وهي تبحث عن متابعة مباريات الجولات الأخيرة من دوري «زين»، إذ جاء الاختيار صعباً بين مباراة سهلة للمتصدر لكن سقوطه فيها قد يقلل من فرصه العريضة في خطف لقب الدوري، وبين «دربي» عاصمي حفل كعادته بالندية على رغم الغياب الجماهيري الواضح. في الأحساء، وتحديداً في إستاد الأمير عبدالله بن جلوي نجح متصدر الدوري الفتح في ترجمة التوقعات بعد أن هزم ضيفه الفيصلي بهدف من دون رد، ليعزز فرصه في التتويج للمرة الأولى بلقب الدوري بعد أن بات «حلم الأحساء» على بعد 6 نقاط من أصل 12 متاحة. وضمن الفتح المشاركة في دوري أبطال آسيا، إذ يفصل بينه وبين الأهلي والنصر (صاحبي المركزين الرابع والخامس) 16 نقطة، فيما تبقت للأطراف كافة أربع مباريات فقط (12 نقطة). جاءت بداية اللقاء سريعة من صاحب الأرض إذ استحوذ لاعبوه على الكرة في الدقائق الأولى للمباراة ونجحوا في خلق أكثر من فرصة خطرة، جاءت أولها في الدقيقة ال 10 عندما سدد دوريس سالمو كرة داخل منطقة الجزاء اعتلت العارضة، بعدها زاد ضغط الفتح، لينجح لاعبه حمدان الحمدان في استغلال رمية تماس ليحولها عن طريق مقص خلفي (باك ورد) مميز إلى أول أهداف المباراة (12)، الهدف زاد حماسة المتقدم إذ سعى لاعبوه لتعزيز النتيجة وتوفرت لهم الفرصة بعد دقيقة واحدة فقط وعن طريق عدنان فلاتة لكن تيسير النتيف نجح في إبعاد تسديدته إلى ركلة زاوية. تحركات الثلاثي الحمدان وحسين المقهوي وإلتون حافظت على أفضلية الفتح وسط تراجع واضح للاعبي الفيصلي، قبل أن ينجح الضيوف في بناء أولى هجماتهم الحقيقية بعد مجهود كبير من عبدالله المطيري الذي تقدم من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية لإسماعيل العجمي لكن الدفاع الفتحاوي أبعد الكرة (25). تحسن أداء الفيصلي لكن من دون خطورة حقيقية، قبل أن يمرر عبدالله المطيري كرة للمنفرد سامواه الذي لم ينجح في التعامل معها، إذ حول الحارس محمد شريفي تسديدته إلى ضربة زاوية (31)، زاد ضغط الضيوف بغية تعديل النتيجة. وفي الشوط الثاني، بدا التحفظ جلياً من الطرفين مع استحواذ أكبر على الكرة لمصلحة الفيصلي، وأرسل حسين المقهوي تمريره ماكرة إلى إلتون لكن النتيف نجح في إبعادها قبل أن تصل إلى إلتون، وعلى رغم السيطرة الفيصلاوية إلا أنها كانت من دون خطورة تذكر، فيما أعتمد الفتح على الهجمات المرتدة، ونجح عبدالله المطيري في التلاعب بدفاعات الفتح داخل منطقة الجزاء، وسددها قويه خارج أرضية الملعب، وأنقذ محمد شريفي مرمى فريقه من كرة بدر الخراشي (82)، ووسط محاولات الفيصلي ومرتدات الفتح أعلن الحكم نهاية اللقاء.