نقل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمريضة المصرية الدكتورة منى عبدالقادر، لمناسبة نجاح الجراحة التي أجريت لها في مدينة الملك فهد الطبية لاستئصال ورم في المخ. ورفع الوزير الربعية شكره وتقديره لخادم الحرمين، على هذه البادرة الإنسانية بعلاج المريضة في المملكة التي تجسد حرص القيادة الرشيدة، على الوقوف مع الأشقاء العرب والمسلمين وتلبية حاجاتهم. جاء ذلك خلال زيارة وزير الصحة أمس للدكتورة مني المنومة حالياً في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، إذ هنأها بنجاح الجراحة التي أجريت لها على أيدي مجموعة من الاستشاريين المتخصصين بقيادة الدكتور محمود يماني، واطمأن على صحتها وسلامتها، متمنياً لها الشفاء العاجل والعودة إلى وطنها وأهلها في أقرب وقت - بإذن الله. من جهتها، أوضحت الدكتورة منى أنه بعد مراجعة واستشارة العديد من المراكز المتخصصة في مصر، اتفق الاختصاصيون بعدم إمكان استئصال الورم بالكامل إلا في مراكز متقدمة جداً، وبعد البحث والتحري من خلال الانترنت ومراكز الجراحة العالمية واستشارة المتخصصين ولمعرفتها بالإمكانات الضخمة التي يمتلكها مركز العلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية ووجود القدرات البشرية المميزة تمّ رفع نداء لخادم الحرمين الشريفين والذي بادر بإنسانيته المعهودة لدى المسلمين في أنحاء العالم بسرعة الاستجابة لندائها عبر سفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين وجه بنقل الدكتورة منى التي تعاني من ورم في المخ وعلاجها في مركز العلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية، إذ أدخلت لمدينة الملك فهد الطبية، وأظهرت الفحوصات بالرنين المغناطيسي وجود ورم بالدماغ، وتم إجراء جراحة باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي، أثناء العملية والمتوفر في المدينة الطبية من خلال غرف الجراحات المتقدمة والمزودة بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي والملاحة العصبية المتقدمة، إذ تم - ولله الحمد - استئصال جميع الورم، وأكد التصوير بالرنين المغناطيسي عدم وجود أية بقايا للورم، ومن ثم بدأت العلاج الإشعاعي والكيماوي الذي لا يزال مستمراً، إذ تتمتع المريضة حالياً بصحة جيدة - ولله الحمد - وتحسن في النطق والإدراك والذاكرة. وعبرت الدكتورة منى عن بالغ شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه الإنسانية ومبادرته غير المستغربة في مد يد العون والمساعدة. وقالت: «اعتدنا على مواقفه الأبوية الرائعة والحانية مع الجميع، وأن ما خفف علي من وطأة المرض وشدة الألم كرم الاستقبال والحفاوة التي لقيتها منذ أن وطأت قدماي أرض المملكة حتى أنني شعرت بأنني لم أغادر بلدي وأهلي كما أشكر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على متابعته الدائمة وزيارته لي وتهنئتي بنجاح الجراحة». كما ثمنت الدكتورة منى الرعاية الطبية والتمريضية الفائقة التي وجدتها في مدينة الملك فهد الطبية والإمكانات الطبية الرائعة والمتقدمة التي قد لا تجد لها مثيلاً في كثير من الدول المتقدمة ليس فقط في التجهيزات، بل بالكفاءات الطبية المتمكنة. كما أعربت عن شكرها لأعضاء الفريق الطبي في مركز العلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية على جهودهم في متابعة وتشخيص حالتها، إضافة إلى دور الاختصاصيات الاجتماعيات في تواصلهن المستمر وتوفير جميع المستلزمات ما كان له الأثر البالغ في تخفيف معاناتها مع المرض.