تنطلق التظاهرات اليوم في 6 مدن عراقية تحت شعار «جمعة الفرصة الأخيرة» ل «لتعبير عن نفاد صبر المتظاهرين»، فيما جدد رئيس الوزراء نوري المالكي تحذيره من أن «العراق على أبواب الحرب الأهلية». وقال الناطق باسم المتظاهرين في الأنبار الشيخ سعيد اللافي ل»الحياة» إن «هذه الجمعة سيطلق عليها اسم جمعة الفرصة الأخيرة». وأضاف «بدأ صبر المتظاهرين ينفد ويريدون تحقيق مطالبهم»، مبيناً أن «هذه الجمعة ستكون الفرصة الأخيرة أمام الحكومة لفتح قناة للحوار مع المتظاهرين والاتفاق على آلية لتنفيذ مطالبهم بعد أن نفد الصبر». إلى ذلك، نفت لجنة التنسيق في الموصل اتهام بعض المتظاهرين بحمل أسلحة كاتمة للصوت في ساحة الأحرار. وأكدت في بيان أن «كلام قائد الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية اللواء الركن مهدي الغراوي قبل أيام عن خروج مجموعة من المسلحين بكواتم الصوت من ساحة الأحرار ادعاء باطل ولا صحة له»، معتبرة «تصريح الغراوي إساءة إلى التظاهرات ولنينوى ولأبنائها». وانتقد البيان بشدة مفارز التفتيش التي تحيط بالساحة، معتبراً أن «وراء هذه الإجراءات أهدافاً مبيتة لدهم الساحة». وحذر من «إلحاق الأذى بالمعتقلين من المتظاهرين»، داعياً إلى «إطلاقهم فوراً». وفي محاولة لامتصاص الغضب، شكر المالكي «المتظاهرين الذين رفضوا تقسيم العراق»، وجدد تحذيره من «قرب اندلاع الحرب الطائفية». وقال المالكي امس الخميس لمناسبة عيد المرأة إن «العراق ليس بعيداً عن العودة إلى حقبة قطع الرؤوس والقتل على الهوية»، مؤكداً أن «الحرب الأهلية على الأبواب». وناشد المالكي «العقلاء عدم الانجرار وراء مخططات بعض السياسيين الذين يجرون البلد إلى الاقتتال والتقسيم بدفع من جهات خارجية»، مطالباً المتظاهرين والسياسيين بأن «يحذروا التهاون مع الأزمة التي تشهدها البلاد، لأن الحرب الطائفية على الأبواب ولن يسلم منها احد، حتى تجار الحروب لن يربحوا». ودعا المالكي إلى «النظر إلى الدول التي تعاني الآن التخبط بعد التغيير»، متسائلاً «هل يريدون أن يصبحوا مثل هذه الدول؟». وأكد أن «المطالب الحقيقية للمتظاهرين يجب أن تركز على النقص في الخدمات والتعويض عن سياسات النظام السابق». وقسّم هذه المطالب إلى «مشروعة وغير مشروعة»، مشيراً إلى أن «المشروعة ملزمة للجميع، وعدم تحقيق غير المشروعة ملزم للجميع». واقترح «تشكيل ديوان باسم ديوان المظالم لرفع الظلم في البلاد»، مؤكداً أن «اللجنة السباعية التي يرأسها الشهرستاني (نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني) نواة هذا الديوان». وشكر المالكي المتظاهرين الذين وقفوا في وجه «دعاة التقسيم ومزقوا خرائطهم».