كشفت مصادر أمنية ل «الحياة»، أن الشبكة الإرهابية التي أعلنتها وزارة الداخلية أمس، وتتلقى توجيهاتها مباشرة من قيادات تنظيم «القاعدة» في الخارج، طورت دوائر الكترونية «استقبال وإرسال» قام بتصنيعها أحدهم وتستخدم للتفجير عن بعد بواسطة أجهزة الهواتف المحمولة، من مسافات تتجاوز 1000 كيلومتر. وأوضحت المصادر، «أن جميع الدوائر جاهزة للتشغيل والاستفادة منها، وقام أحدهم بصناعتها من خلال تطوير خبرته في مجال التقنية وحصوله على التأهيل العلمي المناسب في مجال الهندسة الكهربائية، حيث صنعوا ما يزيد على 500 جهاز». وأضافت: «الدوائر الالكترونية تستخدم في عمليات التفجير من بعد بواسطة أجهزة الهواتف المحمولة، ويتم تحويرها وتشفيرها بطريقة تضمن سلامة مستخدميها، وتفعّل عند الاتصال بها من مسافات بعيدة جداً، تتجاوز 1000 كيلومتر، وذلك بواسطة شفره يحددها مستخدمها منفذ العملية». وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت الخلية والتي بلغ عدد أفرادها 10 أشخاص يستهدفون أمن الوطن والمواطن، «وجندوا أنفسهم لخدمة أهداف الفكر المتطرف، وتعلموا كيفية تزوير الوثائق الرسمية التي تمكن عناصرهم من التنقل من مكان إلى آخر، إلا أن التحقيقات كشفت خطورة عناصر تلك الشبكة واستدلت على أشخاص آخرين كانت لهم صلة بتنفيذ المخططات»، لافتة إلى أن التنظيم في الوقت الحاضر يعتمد على الفروع والنماذج، ومشيرة إلى خطورة النماذج التي أصبحت تعتمد على التجنيد الذاتي، إضافة إلى القدرة المالية التي يستطيع عناصر الفئة الضالة الحصول عليها في المملكة من ضعفاء النفوس أو العمل الخيري أو كوبونات الأضاحي». وذكّرت المصادر أن السلطات الأمنية حققت إنجازات استباقية ضد نشاطات خلايا الفئة الضالة خلال هذا العام، وأدى ذلك إلى انخفاض المواجهات عما كانت عليه في السنوات الخمس الماضية.