أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن «دولاً كثيرة» تدرب المعارضة السورية المسلحة في إطار النزاع الجاري للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال كيري في واشنطن بعدما اختتم في الدوحة جولة في الشرق الأوسط، إن «دولاً كثيرة تقوم بالتدريب»، من دون تقديم تفاصيل حول الدول المعنية، وذلك في مقابلة مع تلفزيون فوكس اثناء زيارته الى قطر. وتابع: «المهم أن يقوم الرئيس الأسد (...) بتعديل مقاربته الحالية، وأن يقول له حلفاؤه: ينبغي الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي». وفيما ترفض الولاياتالمتحدة حتى الآن تسليح المعارضة السورية، أكد كيري الثلثاء ثقته في أن الأسلحة التي توفرها دول خليجية تصل إلى «الأشخاص المناسبين». وكان كيري وعد في روما الأسبوع الفائت المعارضة السياسية السورية بمبلغ 60 مليون دولار من المساعدات ودعم مباشر للمعارضين على الأرض «لا يشمل أسلحة». الى ذلك، قال ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن «النظام السوري فقد شرعيته بارتكابه المجازر في حق الشعب السوري الشقيق ولا مجال للإبقاء على شخص يمارس القصف المتكرر اليومي على شعبه». وجاءت تصريحات الشيخ تميم اثر لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليل الثلثاء الأربعاء شكلت الأوضاع في سورية أبرز العناوين التي بحثها الجانبان. ونسبت وكالة الأنباء القطرية إلى ولي العهد القطري قوله إن «الدور الأميركي محوري ومهم في إخراج الشعب السوري من الحالة المأسوية التي يعيشها». وكان كيري اجتمع مع أمير قطر مساء أول من أمس، وشدد الأخير على «علاقات التعاون القائمة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها»، وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما الوضع في سورية.