بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزرائه في أنقرة أمس، تطورات الملف السوري ومستجدات المنطقة، وفق بيان أصدره الديوان الملكي الأردني امس. وأفاد البيان: «قام العاهل الأردني أمس بزيارة رسمية إلى أنقرة تستمر يومين، ويجري خلالها محادثات مع الرئيس غول ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان، تتناول التطورات الراهنة في المنطقة خصوصاً المستجدات على الساحة السورية». وتأتي زيارة الملك الى انقرة بعد أيام على زيارته موسكو، التي بحث خلالها الملف السوري مع المسؤولين هناك. وتقول مصادر إن «الأردن يسعى إلى طرح مبادرة سياسية، لم تُعلن تفاصيلها بعد، لإيجاد مخرج للأزمة السورية في المستقبل القريب». وثمة من يرى أن رغبة عمان المتنامية في إيجاد حل سريع للأزمة السورية، يكمن في خشيتها من تصاعد أزمة اللجوء السوري الى أراضيها، وسيطرة الحركات الإسلامية المتشددة على حدودها الطويلة مع سورية. وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، الوزير سميح المعايطة «نحن والجانب التركي متضرران أمنياً واقتصادياً من تداعيات الأزمة السورية». وأبلغ «الحياة» أن «هناك توجهاً أردنياً واضحاً لمنح الحل السياسي قوة دفع إضافية». وتابع: «الأردن لم يصنع الأزمة السورية، بل إنه كان أحد ضحاياها ودفع ثمناً غالياً لذلك». وشدد على أن العاهل الأردني «يستثمر علاقاته الدولية لإعطاء الملف السوري أولوية على سلّم أجندة الملفات التي سيتم بحثها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما عند زيارته المرتقبة إلى المنطقة». وعن اتصالات أردنية مباشرة مع النظام السوري، قال المعايطة: «نتواصل مع أطراف الأزمة السورية، سواء كان مباشرة أو غير مباشرة».