أعلنت هيئة حكومية بريطانية لمكافحة الزواج القسري في تقرير اصدرته، اليوم الثلاثاء، أنها ساعدت العام الماضي ما لا يقل عن 250 صبية وصبياً على تجنب هذا الزواج، وكانت بينهم طفلة عمرها سنتان فقط. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن وحدة مكافحة الزواج القسري، التي اطلقتها وزارتا الخارجية والداخلية البريطانيتين، قدمت المشورة أو الدعم في 1485 قضية خلال عام 2012، رغم اقتناعها بأن العديد من الزيجات القسرية لا يتم الإبلاغ عنها. ونقلت عن تقرير الوحدة أن 82% من ضحايا قضايا الزواج القسري من الإناث و18% من الذكور، مشيرة إلى أن السلطات البريطانية يمكن أن تتدخل حين تعتقد بوجود خطر يمكن أن يحوّل الصبيات والصبيان دون سن 18 عاماً إلى ضحايا نتيجة الزواج القسري. ولفت التقرير إلى أن العام الماضي شهد 114 حالة زواج قسري لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، و22 حالة لأشخاص عرّفوا أنفسهم بأنهم مثليو الجنس أو سحاقيات أو ثنائيو الجنس أو متحولين جنسياً. وقال إن موظفي وحدة مكافحة الزواج القسري عملوا خارج المملكة المتحدة بالتعاون مع موظفي السفارات البريطانية لإنقاذ ضحايا الزواج القسري، والذين تعتقد أنهم وضعوا رهن الأسر لإجبارهم على الزواج. واضاف التقرير أن الزواج القسري، المتبع بالمجتمعات الآسيوية في بريطانيا، يمكن أن ينطوي على الخطف والانتهاك الجسدي والعقلي. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تعهد بالقضاء على الزواج القسري من خلال إدخال قوانين جديدة من شأنها أن تجعل هذه الممارسة جريمة جنائية في انكلترا وويلز.