دانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بشدة التصعيد الأخير للعنف في بنغازي وأجزاء أخرى من البلاد، الذي تسبب بالمزيد من إراقة الدماء والدمار. ودعت البعثة في بيان لها كل الأطراف المشاركة في القتال في بنغازي إلى الإصغاء إلى نداءات البرلمانيين المنتخبين من الشعب الليبي لتحقيق وقف فوري للأعمال العدائية المسلحة. كما دانت البعثة أعمال العنف في جنوب ليبيا، وحضّت جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس، والعمل معاً لمعالجة خلافاتهم من خلال الوسائل السلمية، داعيةً كل الأطراف إلى مضاعفة الجهود لتجنيب الشعب الليبي مزيداً من المشقة والمعاناة وخلق أجواء أكثر ملاءمة للحوار المزمع عقده بعد عيد الأضحى المبارك. وشددت البعثة في بيانها على أن اللجوء إلى العنف لا يمكن أن يحل مشاكل ليبيا، وأن أي حل قابل للتطبيق لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار السلمي. ورحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بعملية إطلاق المحتجزين التي تمت من قبل الجانبين في مصراتة والزنتان، ووصفت هذه البادرة بالخطوة المهمة نحو بناء الثقة بين الأطراف وتعزيز روح المصالحة، معبرةً عن الأمل بأن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى مماثلة بين كل الأطراف. من جهة أخرى، دعا رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عمر الحاسي بعثة الأممالمتحدة في ليبيا إلى العودة إلى العمل من داخل العاصمة طرابلس «التي يسودها الأمن والاستقرار». كما دعا الحاسي في كلمة ألقاها عبر قناة ليبيا الوطنية سفراء الدول والمنظمات الدولية إلى العودة الى مقارهم في العاصمة بعد فترة الانقطاع القسري جراء الأحداث التي كانت المدينة شهدتها أخيراً. وأكد الحاسي في كلمته عزم الحكومة على القيام بدورها في توفير الاحتياجات الضرورية لسكان العاصمة بخاصة بعد القضاء على الأزمات المفتعلة في الوقود والطاقة الكهربائية، معبراً عن تقديره العالي للعاملين في المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الكهرباء على الجهود التي قاموا بها للقضاء على الأزمة. وتعهّد الحاسي بتوفير الموازنات الخاصة بالمجالس البلدية، داعياً رؤساء المجالس إلى استلام الحصص المالية لبلدياتهم والبدء في تنفيذ المشاريع التنموية في بلدياتهم.