ثلاثة كتب صدرت دفعة واحدة للشاعر والمفكر محمد العلي، اثنان منها عن نادي الرياض الأدبي بالتعاون مع المركز الثقافي العربي، وهي جمع وإعداد الشاعر والكاتب أحمد العلي، الكتاب الأول وعنوانه «نمو المفاهيم: تساؤلات وآراء في الوجود والقيم» ويحتوي على المحاضرات والأوراق النقدية التي قدمها محمد العلي للساحة الثقافية». ومن أجواء الكتاب: أوّل اشتياقات الإنسان الروحية هو البحث عن المعنى؛ إن الوصول إلى معنى الوجود الإنساني وإلى معارفه وتصوراته وقيمه ومواقفه وحاجاته الروحية والبدنية، هو هدف الإنسان الأول، لأنه بهذا الوصول إلى بلورة معنى الأشياء يصل إلى الاطمئنان الروحي ويتخلص من الخوف من كلام المجهول والتخبط في التفسير». أما الكتاب الثاني فعنوانه فهو «البئر المستحيلة: محاولات لتجاوز السائد في الثقافة والمجتمع» ويتضمن المقالات التي كتبها العلي في صُحُف القبس الكويتية، والحياة اللندنية، والجزيرة السعودية وما لم يُنشَر في الصحف. من أجواء الكتاب نقرأ: مقولة: «الحرية وعي الضرورة» لم يعرفها الإنسان إلا بعد أن راح وعيه يتوكأ على عصا اسمها الفلسفة؛ أما آلاف السنين قبل ذلك فقد خاضها ولم يكن يعرف إلا الضرورة تلو الضرورة. في سلسلة ذرعها 70 ذراعاً. يقول أحد الفلاسفة: (ليس تاريخ الإنسان إلا تاريخ صراعه الأبدي مع الضرورة.. فالحرية لا تعرف إلا بمعرفة نقيضها، أي الضرورة». الكتاب الثالث وعنوانه: «حلقات أولمبيّة: مقالات في قضايا التنوير والحداثة» صدر عن دار مدارك، ويتألف من مقالات فكريّة منتخبة كتبها العلي خلال مسيرته الأدبية الطويلة والزاخرة في صحيفة اليوم. ورأى فيها أحمد العلي «طاقة تنويريّة هائلة ومتجاوزة لوقت كتابتها». وجاء في الكتاب: إنّ عظماء التاريخ لم يكونوا عظماء إلا لأن التاريخ لم يكن أسرع منهم، ولأنهم لم يقفزوا عليه، وهذا ما يشهد عليه مسار التاريخ كله».