سلم 4 أشخاص أنفسهم إلى شرطة محافظة القطيف، على خلفية مقتل شاب بطلقة في الرأس، مساء يوم الأربعاء الماضي، وعُثر على جثته في أحد شوارع بلدة العوامية، ونصفه الأعلى «عار». فيما كشفت شرطة المنطقة الشرقية، عن بعض ما توصلت إليه التحقيقات الأولية في القضية، والتي أشارت إلى خلافات بين القتيل، وأشخاص، دفعتهم إلى إطلاق النار عليه، وعلى زميله الذي لا يزال «مختفياً». ولم تكشف شرطة الشرقية، سبب الخلاف بين الطرفين، وما إذا كان له علاقة بأحداث «الشغب»، التي تشهدها المحافظة عموماً، والعوامية على وجه الخصوص، إلا أنها ألمحت إلى وجود آخرين مُشتبه بهم في الحادثة، بخلاف من سلموا أنفسهم، بعد أن وجه لهم مركز شرطة العوامية «استدعاءات» للحضور. وأوضح المتحدث باسم شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في بيان صحافي وزعه أمس، أن «التحقيقات تمكنت من تقليص الاشتباه في عدد من الأشخاص المسلحين، لهم علاقة بمقتل شاب بطلق ناري في بلدة العوامية، يوم الأربعاء الماضي». وأشار إلى «نشوب خلاف بين الأشخاص من جهة، والقتيل وشخص آخر، كان موجوداً في الواقعة، ما أدى إلى قيامهم بإطلاق النار على المجني عليه، ما أدى لمقتله وإصابة زميله الذي ما زال مختفياً عن الأنظار». وذكر أنه «جرى استدعاء المُشتبه بهم، وبادر 4 أشخاص حتى الآن إلى تسليم أنفسهم إلى مركز شرطة العوامية. وعكف المختصون في الشرطة على مناقشة المتهمين، تمهيداً لإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». وعُثر على جثة الشاب القتيل، وهو في العقد الثاني، في أحد شوارع حي الجميمة في العوامية، بالقرب من المركز الصحي، وهو لا يقطن في البلدة، إذ أنه من سكان مدينة صفوى المجاورة (تبعد 5 كيلومترات إلى الشمال من العوامية). وكان أوقف في دار الأحداث قبل فترة. وكانت بلدة العوامية، شهدت الأربعاء الماضي حادثة إطلاق نار على عاملين في مركز شرطة العوامية، الذين كانوا يستكملون إجراءات التحقيق في حادثة إطلاق نار تعرضت لها مدرسة العوامية الثانوية للبنين، خارج أوقات الدراسة. وقال الرقيطي: «إنهم تعرضوا لإطلاق نار من مصدر مجهول. ولم ينتج من ذلك إصابة أي من طلبة المدرسة، أو مسؤوليها، أو رجال الأمن بأذى»، لافتاً إلى أنه تم «استكمال إجراءات الضبط الجنائي في الجريمة. وباشرت الجهات المختصة التحقيق فيها».