أكدت خبيرة التجميل السودانية ريم عبد الرحيم ازدياد إقبال المرأة السودانية على التجميل، مشيرة إلى أن السودانيات «أصبحن كغيرهن من نساء العالم في الاهتمام بمظهرهن». وأوضحت في حديث إلى «مدرسة الحياة»، أن «صالونات الحلاقة والتجميل في السودان تعمل وفقاً للعادات والتقاليد المحلية والإسلامية بالتقاطع مع ابتكارات بيوت الأزياء والتجميل العالمية»، معتبرة أن المرأة السودانية «أصبحت تنظر إلى نفسها بثقة مع تحسن مظهرها بفضل مساعدات التجميل». وهنا نص الحوار: - إلى أي مدى ازداد اهتمام السودانيات بالتجميل؟ يزداد اهتمام السودانيات بمظهرن بشكل واضح؛ منذ 5 أعوام تقريباً، إذ بدأت محلات الكوافير وصالونات التجميل تزداد، في ضوء انفتاح المرأة على العالم الخارجي. - كيف تواكبون التطور في مجال التجميل؟ غالبية أدوات التجميل التي نستخدمها نستوردها من لبنان وبعض دول الخليج، ونأخذ استشارات من بيوت التجميل والخبراء في هذه الدول، وبالنسبة للسودان نقوم بعمل هجين بين المكياج الخليجي واللبناني والغربي ونطلع في النهاية بمكياج يتناسب مع الذوق السوداني، ومع لون البشرة السمراء. - ما هي أبرز المشكلات التي تواجهكم في عملكم؟ في السودان تستخدم الفتيات كريمات بكثرة لتفتيح البشرة وتبييضها، وهذه الكريمات حارة جداً فيما الطقس في السودان حار أيضاً. ويوجد اعتقاد سائد في السودان بأن الفتاة أو العروس ينبغي أن تكون بيضاء اللون، ما يزيد من استخدام تلك الكريمات حتى تتسلخ جلود الفتيات أحياناً وتتأثر الطبقة التي تحمي الجسم، ويصبح التعامل مع حالات كهذه صعباً، خصوصاً في تثبيت كريم الأساس والمساحيق. - ما هي الفئات والأعمار للزبائن الذين تتعاملون معهم؟ زبونات محلات التجميل معظمهن شابات في أعمار ما بين 18 و 27 عاماً، وهناك زبونات في عمر الأربعين وحتى الخامسة والخمسين؛ ونتعامل كثيراً مع العرائس اللواتي بتن يفهمن أكثر فأكثر أن الثوب الأبيض ليس بالضرورة الأنسب لهن. اختيار فساتين الزفاف يركز على اللون الذي يتناسب مع البشرة السمراء، مع بعض الأشكال المناسبة مثل شكل عروس البحر وسندريلا. وبين زبوناتنا المحجبات وغير المحجبات، لكن الحشمة تبقى مطلب الجميع. - كيف ترين آفاق مهنتك؟ القطاع يشهد ازدهاراً كبيراً، وعلى مستواي أخطط للتوسع بفتح فرع في الإمارات وفرع آخر بمدينة بورتسودان الساحلية شرق السودان. وتدخل الخبرة أكثر فأكثر على المهنة، أتعامل مثلاً مع خبيرات في معالجة مشاكل الشعر والبشرة وعيوب الوجه. والواقع أن السودان أصبح متطوراً وينقل عاداته وتقاليده الجميلة في الزواج والأفراح إلي الخارج، خصوصاً ما يسمى ليلة الحناء للعروس، التي انتقلت إلى تركيا. وفي مصر أصبحت هناك ليلة حناء سودانية مع مغنية سودانية، وفي بعض دول الخليج ترتدي العروس في ليلة الحناء ثوب الجرتك السوداني باللون الأحمر.