شدد وزير الاقتصاد التركي ظافر كاجيلان، على أن السعودية تتوافر فيها فرص استثمارية كبيرة، مشيراً إلى أن المستثمرين الأتراك يسعون إلى اقتناص فرص في مجل المقاولات والإنشاءات والصناعة والصحة وقطاع الأغذية والمنسوجات والألبسة الجاهزة، إضافة إلى السياحة وقطاع الهواتف النقالة، معتبراً تأشيرات الدخول إلى السعودية أهم عقبة أمام المستثمرين الأتراك. وعبّر الوزير التركي في تصريحات إلى «الحياة» - على هامش ملتقى مجلس الأعمال السعودي - التركي، الذي جمع وزير الاقتصاد التركي بأكثر من 200 رجل أعمال من البلدين، مساء أول من أمس، في جدة - عن أمله في تذليل العوائق التي يواجهها المستثمرون الأتراك، خصوصاً التأشيرات، وقال: «هذا موضوع الساعة لدى رجال الأعمال الأتراك، وفي الحقيقة تأتي على رأس طلباتهم، وأنا واثق بأن الوزراء السعوديين سيقدمون تسهيلات في هذا الصدد». وأوضح كاجيلان أن حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين بلغ خلال العام الماضي أكثر من ثمانية بلايين دولار، ونسعى إلى زيادته خلال عام 2013 إلى أكثر من 10 بلايين دولار، وإلى 20 بليون دولار خلال خمسة أعوام، خصوصاً أن السعودية تشكل 25 في المئة من الإنتاج القومي للبلدان العربية. وأشار وزير الاقتصاد التركي إلى إمكان الاستفادة من رؤوس الأموال السعودية واستثمارها بشكل جيد في تركيا، خصوصاً مع تعديل نظام التملك العقاري في تركيا، إذ يستطيع الأجانب شراء العقارات حالياً. ولفت إلى أنه يوجد في تركيا 350 شركة سعودية، تستثمر 1.6 بليون دولار، داعياً المستثمرين السعوديين إلى الاستفادة من الحوافز في بلاده. وأضاف: «عقدنا اجتماعاً مع رجال الأعمال وكبار المسؤولين في الشركات السعودية، وبعضهم لديه استثمارات في تركيا، والآخرون يتعاملون مع تركيا تجارياً، فيما جزء ثالث يفكر في الاستثمار في تركيا». وأشار وزير الاقتصاد التركي إلى إقرار عقد اجتماعين سنوياً بشكل تبادلي بين أنقرة والرياض، لتطوير التعامل بين البلدين، موضحاً أن الجلسة الأولى ستعقد في إسطنبول. من ناحية أخرى، قال كاجيلان إن بلاده تأثرت بسبب الأزمة السورية، على مستوى نقل البضائع بعد أن كانت سورية محطة ترانزيت للبضائع التركية التي تقصد السعودية والخليج العربي، موضحاً أن بلاده اضطرت إلى فتح خطوط تجارية جديدة في لبنان ومصر عن طريق النقل البحري. ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده التي يربطها مع سورية خط حدود يقدر بأكثر من 910 كيلومترات فتحت أبوابها أمام اللاجئين السوريين الذي يبلغ عددهم على أرضها حالياً 150 ألف لاجئ سوري، ويعيش وأكثر من 80 ألف سوري في مختلف المدن التركية.