ضمت الدورة ال 21 من «المزاد الفني نصف السنوي للمقتنين الشباب» في دبي، 70 عملاً في مختلف وسائط الفنون البصرية التقليدية والحديثة، تعود إلى فنانين معاصرين. والمزاد الذي أقيم في «غاليري أيام» بدولة الإمارات، شارك فيه أكثر من 63 فناناً وفنانة من 10 دول عربية إلى جانب إيران وتركيا، فيما احتوى لوحات لأربعة من رواد زمن الحداثة، وهم: السوريان أدهم إسماعيل (1922 – 1963)، ونعيم إسماعيل (1930 – 1979)، والعراقي فائق حسن (1914 – 1992)، والمصري سمير رافع (1926 – 2003). وعُرضت لأدهم إسماعيل اللوحة رقم 10 التي يعود تاريخ رسمها إلى عام 1950، فهو يعتبر من الفنانين المشهودين بحرفيتهم العالية في سماء الفن المعاصر والخروج عن التقاليد، كونه يجمع بين عدة مهارات فنية لم تتوقف عند الربط بين حركة الخط والزخارف والأشياء والمعنى التعبيري للون ضمن اللوحة الواحدة فقط. في حين يركز أخوه الأصغر نعيم إسماعيل على «الزخارف والتراث الفني العربي والمنمنمات الإسلامية»، حيث شاركت لوحته «الطريق الطويل» في المزاد، ويعود رسمها إلى عام 1972، وتعتبر آية في التعبير الرمزي عن الزخرفية. أما لوحة «قهوة الزاوية» للفنان العراقي فائق حسن فتجمع بين عدة مدارس تشكيلية، كالواقعية والتعبيرية والانطباعية والتكعيبية والتجريدية. وتعتبر أعمال المصري سمير رافع من كلاسيكيات الفن المصري الحديث، وهو يشكل رمزاً لجيل كامل. وتباينت أعمال المزاد بين الفوتوغرافي والتشكيل والنحت وما إلى ذلك من فنون التركيب، بمشاركة فنانين سوريين كمصطفى علي، وصفوان داحول، وخالد تكريتي، وإماراتيين كلمياء قرقاش بلوحتها التي حملت عنوان «شيلة اليوم الوطني»، وكذلك من السعودية فيصل سمرا، مع أروى آبوون من ليبيا، ومحمد بدر من لبنان بلوحته الرقم 23، وغيرهم.