كشف الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة المهندس حسن الزهراني ل «الحياة» عن دعم نحو 1600 أسرة منتجة ضمن مشروع الأحياء المنتجة لهذا العام، إذ يهدف المشروع إلى الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة في المجتمع وبناء حاضنات أعمال لهذه الأسر. وأوضح المهندس الزهراني أن ملتقى جمعية مراكز الأحياء الذي عقد مطلع هذا العام اعتمد مجموعة مميزة من البرامج، ونجح أعضاء الجمعية المهتمون بالعمل الاجتماعي في تحويل الكثير من المبادرات الفردية إلى أعمال مؤسسية تعتمد مفاهيم التنمية المستدامة وتركز على ذاتية التشغيل وعلى تطبيق أفضل ممارسات الأعمال لضمان نجاحها على المدى الطويل، لافتاً إلى أن مشروع الأحياء المنتجة يهدف خلال هذا العام إلى دعم نحو 1600 أسرة منتجة ضمن الأحياء المستهدفة وتمكينهم من أدوات الإنتاج وتطوير منتجاتهم لتحقيق الهدف العام للمشروع في تمكين الأسر اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً. وبين أن سكان الأحياء شاركوا في نقل البرامج المميزة من نطاق الحي الواحد إلى عدد من الأحياء المجاورة في جدة والمحافظات المجاورة، إذ أسهم العمل المؤسسي الذي انتهج في تطبيق تلك البرامج خلال الأعوام الماضي، مشيراً إلى أن البرامج المميزة تتمثل في برامج رجال الغد، توثيق الجوار، مكارم الأخلاق، بيئتي مسؤوليتي، الملتقيات الشبابية، والمواهب والبيت الآمن. وحول مطالبة سكان الأحياء بأنشطة معينة وبرامج خاصة بالنساء والفتيات، إضافة إلى برامج تختص بفئة المراهقين وكبار السن، أوضح المهندس الزهراني أن الجمعية اعتمدت تطوير البرامج والأنشطة على آليات وأسس المشاركة المجتمعية للأطراف المستفيدة كافة، لتلبي الحاجات الفعلية لسكان كل حي، كما اعتمدت في تنفيذها على الجهود الذاتية من خلال تكوين فرق عمل تطوعية منتظمة ومتناغمة في الأداء لتحقيق حاجات سكان الأحياء من الفئات العمرية كافة، مشيراً إلى أن برنامج «مسعف في كل بيت» يحظى بإقبال كبير من فئات المجتمع، وهو أحد البرامج التنموية الهادفة إلى الوقاية الصحية المنزلية الذي يستهدف نحو 20 ألف مشارك من الجنسين خلال هذا العام، ويطبق برامجه في المدارس وشركات الأعمال ومختلف أحياء المحافظة.