قدمت مراكز الأحياء في جدة 351 قرضا صغيرا للأسر المنتجة داخل أحياء جنوبجدة، ضمن خطة برنامج الأحياء المنتجة الوطني التنموية في دعم الأحياء والرقي بها اجتماعيا واقتصاديا. ويعمل البرنامج على تسويق منتجات الأسر، ويساعدهم على تطويرها، ويفتح لهم الأسواق لبيع منتجاتهم بأفضل الأسعار. ويساعد البرنامج الذي انطلق بشراكة بين جمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة، ومؤسسة أفندي التجارية التي يرأسها الشيخ إبراهيم أفندي، الأسر على الحصول على مصدر رزق ثابت من خلال برنامج تنموي مستدام يهدف إلى تمكين الأسر المنتجة في الأحياء اقتصاديا واجتماعيا من خلال القروض المتناهية الصغر ضمن الحي الواحد، وبنفس الوقت يرسخ ثقافة العمل، ومبدأ الاعتماد على الذات، ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء في الأحياء. يهدف البرنامج إلى الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة في المجتمع، وبناء حاضنات أعمال لهذه الأسر ضمن مشاركة حقيقية مع قطاع الأعمال، ويأتي برنامج الأحياء المنتجة ضمن استراتيجية مراكز الأحياء المعتمدة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس مجلس إدارة مراكز الأحياء والتي تركز على ثلاثة محاور رئيسة.. الأول: غرس وتعزيز قيم المجتمع والشعور بالمسؤولية، والثاني: يركز على تنمية مهارات الإنسان للوصول إلى مواصفات القوي الأمين، ويتناول الثالث تبني أفضل الممارسات في المجال الاجتماعي والبيئي والصحي الهادفة إلى تطوير الأحياء والرقي بها اجتماعيا واقتصاديا وتنمويا وفكريا. ووفقا لما قاله المدير التنفيذي لبرنامج الأحياء المنتجة، ونائب الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة نبيل نصيف، فإن البرنامج يسعى خلال السنة المقبلة إلى دعم 1600 أسرة منتجة ضمن الأحياء المستهدفة، وتمكينها من أدوات الإنتاج، وتطوير منتجاتها لتحقيق الهدف العام للمشروع في تمكين الأسر في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا. وأشار إلى أن المستفيدات من المشروع التزمن بدفع الأقساط المترتبة عليهن، وبلغت نسبة التحصيل 100 في المئة، وهذا يدل على مدى نجاح البرنامج، ونجاح المستفيدات في إدارة مشاريعهن وتدريبهن تدريجيا على إدارة المشاريع ليصبحن في المستقبل القريب سيدات أعمال في المجتمع. وقال أمين عام مراكز الأحياء المهندس حسن بن محمد الزهراني إن المشروع يقوم على إدارة فريق وطني بالكامل من بنات الأحياء المستهدفة، وإن نسبة السعودة في البرنامج 100 في المئة، لأننا نؤمن بتوطين الوظائف للحد من البطالة المتفشية بين خريجات الكليات والجامعات.