حول 351 قرضا صغيرا، عددا من الأسر العاطلة إلى منتجة تعتمد على نفسها في إدارة أمورها المعيشية. وأصبح القرض الذي يندرج في إطار برنامج الأحياء المنتجة داخل أحياء جنوبجدة، قارب نجاة لتلك الأسر التي لم يكن لها أي عائد مادي قبل القرض، فيما كانت تملك العزيمة على العمل لتوفير قوت يومها، بدلا من الاستدانة أو الركون للصدقات والركض وراء هبات الجمعيات الخيرية. وشرح المهندس حسن الزهراني أمين عام الجمعية بمحافظة جدة أن مشروع الأحياء المنتجة نبع بشراكة بين جمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة والقطاع الخاص: وهو عبارة عن مشروع تنموي مستدام يهدف إلى تمكين الأسر المنتجة بالأحياء اقتصاديا واجتماعيا من خلال القروض المتناهية الصغر ضمن الحي الواحد، وترسيخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات وتوفير فرص عمل ذاتية للنساء في الأحياء، إضافة إلى التخفيف من ظاهرتي الفقر والبطالة في المجتمع وبناء حاضنات أعمال لهذه الأسر ضمن الأحياء المنتجة مستقبلاً. وبين أن جمعية مراكز الأحياء نجحت في توظيف سبعة آلاف شاب وشابة بالتعاون مع القطاع الخاص ومكتب العمل في جدة، فضلا عن المساهمة في تدريب نحو 1500 شابة وشاب في برامج قائمة حاليا بالتعاون مع أحد البنوك والصندوق الخيري. واعتبر الزهراني الخطوة تأتي ضمن الرؤية الشمولية لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في تطوير الأحياء والرقي بها اجتماعيا واقتصاديا وتنمويا وفكريا. وأشار نبيل نصيف المدير التنفيذي لبرنامج الأحياء المنتجة ونائب الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بجدة إلى أن البرنامج يسعى خلال السنة المقبلة إلى دعم 1600 أسرة منتجة ضمن الأحياء المستهدفة وتمكينها من أدوات الإنتاج وتطوير منتجاتها لتحقيق الهدف العام للمشروع في تمكين الأسر بالمجتمع اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا. وأشار إلى أن عدد المستفيدات من المشروع وجميعهن من النساء قد التزمن بدفع الأقساط المترتبة عليهن، حيث بلغت نسبة التحصيل 100% مما يدل على مدى نجاح البرنامج ونجاح المستفيدات في إدارة مشاريعهن وتدريبهن تدريجيا على إدارة المشاريع.