يعقد 117 كاردينالاً من أنحاء العالم بعد غد الإثنين اجتماعاً تمهيدياً لانتخاب راعٍ جديد للكنيسة الكاثوليكية، بعد تنحي البابا بينيديكتوس السادس عشر عن منصبه قبل أسبوعين، وتحوله منذ مساء 28 شباط (فبراير) إلى «بابا فخري». ويتوقع أن يبدأ الكرادلة الذين يملكون حق الترشح والتصويت لاختيار البابا الجديد، اجتماعات «الكونكلاف» السرية والمغلقة تحت قبة «السيستين» قبل الأيام ال15 القانونية من شغور المنصب بسبب عدم وجود مراسم حزن ترافق عادة موت الحبر الأعظم. لكن تقديم موعد «الكونكلاف» أياماً لن يعني بالضرورة التوصل إلى اختيار بابا جديد في وقت عاجل، لأن عملية الانتخاب تحتاج إلى غالبية ثلثي الأصوات، فيما الترشيحات كثيرة وقد تستدعي جلسات تصويت عدة. وخلال فترة شغور المنصب، سيُدير أمين دولة الفاتيكان الكاردينال تارتشيسيو بيرتوني الشؤون اليومية العامة للدولة والكنيسة بالتنسيق مع مجمع الكرادلة. وكان البابا بينيديكتوس السادس عشر غادر حاضرة الفاتيكان في الخامسة من عصر الخميس على متن طائرة هيليكوبتر إلى القصر البابوي في بلدة كاستيل غاندولفو الصغيرة جنوب شرقي العاصمة الإيطالية روما. وسيُمضي شهرين في التأمل والصلاة قبل أن يعود إلى حاضرة الفاتيكان للمكوث في شقة مساحتها 230 متراً مربعاً خصصت له. وسيسكن مع «البابا الفخري» سكرتيره الخاص جورج والعائلة البابوية المؤلفة من العاملين المقربين منه، وبينهم راهبات تبعنه منذ أن كان مطراناً لروما. وكان بينيديكتوس السادس عشر انتخب راعياً للكنيسة الكاثوليكية في 19 نيسان (أبريل) 2005. وهو أول بابا يتنحى من البابوية منذ حوالى 600 سنة.