حذّر خبراء في مجال الصحة من أن الأشخاص المصابين بفيروس "إيبولا" في غرب أفريقيا يمكنهم الإفلات من الإجراءات الإحترازية التي تتخذها المطارات والصعود الى الطائرة بعد تناول كمية كبيرة من دواء "إيبوبروفين". وطالب الخبراء بفحص المسافرين الآتين من الدول التي تفشى فيها الفيروس لمعرفة ما اذا كانت لديهم حمى. وهذا الإجراء مطبق حالياً لدى المغادرة من الدول التي ينتشر فيها المرض وهي سيراليون وغينيا وليبيريا لكن ذلك ليس كافياً. وتساءل إخصائي السيطرة على العدوى ورئيس شركة "بيهيفيورال-بيزد إمبروفمنت سولوشنز" شون كوفمان: "يمكن للناس أن يأخذوا "ايبوبروفين" لخفض حرارتهم بما يكفي للمرور من التفتيش ولكن لماذا لا يفعلون؟". وأفاد مسؤولون أميركيون في قطاع الصحة أمس الخميس بأن ما يصل الى 100 شخص ربما خالطوا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أول شخص تم تشخيص إصابته بفيروس "إيبولا" في الولاياتالمتحدة، وبأن أربعة من أقاربه عزلوا في شقة سكنية في دالاس. وقال مسؤولون في مقاطعة دالاس: "بين 12 الى 18 شخصاً خالطوا بطريقة مباشرة مريض "إيبولا" الذي أتى أخيراً من ليبيريا، وهم بدورهم خالطوا عشرات الأشخاص". وأفادت السلطات الليبيرية بأن المريض يدعى توماس اريك دنكان وهو من سكان عاصمتها منروفيا. وأضافت أمس الخميس انها "قد تحاكم دنكان اذا عاد، لأنه ذكر في استمارة بيانات قبل سفره أنه لم يخالط أي شخص مصاب ب"إيبولا"، في حين ساعد جاراً له مصاباً بالمرض قبل أيام من سفره". وذكر مسؤولون أميركيون أن عوارض المرض لم تكن ظهرت على دنكان لدى مغادرته ليبيريا، وأن درجة حرارته كانت طبيعية لذلك لم تكشف الفحوصات إصابته بالفيروس. وزادت الإصابة التي وصلت إلى الولاياتالمتحدة المخاوف من أن ينتشر المرض عالمياً وقد يثير مزيداً من التساؤلات بشأن القيود على السفر من الدول التي ظهرت فيها حالات الإصابة.