عاد الحديث عن خطوط التماس بين شمال وجنوب اليمن. في وقت تشهد مناطق الجنوب توترا وأعمال عنف استهدفت شماليين، إثر مقتل نشطاء في فصيل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض المطالب بالانفصال، في مصادمات مع الشرطة شهدتها عدن في 21شباط فبرير الجاري. وأعلنت منظمة " نشطاء للتنمية وحقوق الإنسان" عن تدشين منتدى حواري في ماكان يعرف قبل الوحدة" بنقاط التماس بين الشمال والجنوب". وافادت المنظمة في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه، أن البرنامج يأتي ضمن مشروع "نحو دولة مدنية مستقرة "، ويهدف الى تقريب وجهات النظر بين أبناء الشمال و الجنوب حول القضايا الوطنية ومنها القضية الجنوبية. وتؤكد المنظمة أنها خطت" خطوة نوعية في استطلاع آراء المواطنين في نقاط التماس بين الشمال و الجنوب". مشيرة الى أن "القضية الجنوبية تعد من المواضيع التي تؤرق سكان تلك المناطق، بسبب تداخل العائلات الشمالية والجنوبية". وتصنف المناطق الواقعة على الحدود بين الدولتين السابقتين ضمن المناطق الاكثر فقراً، وكانت مسرحاً لمواجات عسكرية بين الدولتين قبل توحيدهما عام 1990. ويرفض فصيل في الحراك الجنوبي يقوده نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقرر في 18آذار مارس المقبل ويطالب بالعودة الى قبل 1990 . وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يزور الجنوب لاحتواء التوتر، قال في تصريحات صحفية، باحتمال تقسيم اليمن الى 5 أقاليم، اضافة الى اقليم عدن الاقتصادي. الى ذلك، نفى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تبنيه عملية لتصفية عناصر الحراك الجنوبي في محافظة حضرموت الجنوبية، مسقط رأس الزعيم الجنوبي علي سالم البيض.