اظهرت دراسة لشركة «ديلويت» أن أكثر من 90 في المئة من كلمات السر المستخدمة للدخول إلى خدمات مختلفة من حساب مصرفي او رسائل إلكترونية أو حتى شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت معرّضة للخطر بسبب استخدامها في شكل متكرر. وأكد تقرير الشركة، الذي نشر في بنما، أن هناك ألف كلمة سر هي الأكثر انتشاراً بين المستخدمين، من بين ستة ملايين تابعتها الدراسة، تتيح الوصول إلى 91 في المئة من الخدمات المحمية نظرياً. ويجعل إمكان الوصول إلى حسابات مصرفية وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع بيع أو أي خدمة أخرى عبر الإنترنت، كلمات السر معرضة للخطر من هجمات قراصنة معلوماتيين. وأوضح مسؤول «ديلويت» في بنما، فرانسيسكو مارتن أن «المشكلة الأخطر في كلمات السر هي استخدامها مراراً وتكراراً. فالإنسان، لأمر يتعلق بذاكرته، يحفظ خمس أو ست أو سبع كلمات سر ويستخدمها بطبيعة الحال لكل شيء، ما يجعلها معرضة للخطر». أضاف: «الأمر لن يكون بهذه الخطورة لو اختار الشخص كلمات سر لا تسهل معرفتها». وكلمات السر الأكثر انتشاراً هي أسماء أفراد العائلة مرفقة بتاريخ الولادة، وهي معلومات يسهل حصول القراصنة عليها من شبكات التواصل الاجتماعي، ويعمدون بعد ذلك من خلال برمجيات إلى إدخال مجموعات كبيرة من كلمات السر المحتملة حتى الوصول إلى الكلمة المناسبة. وأشار التقرير إلى أن كلمات السر المخصصة للوسائل النقالة أقل أمناً من تلك المستخدمة على جهاز الكومبيوتر بسبب اختلاف استخدام الأحرف الخاصة الضرورية. يضاف إلى ذلك أن طبع كلمة السر بشكل آمن على جهاز كومبيوتر في مكتب يحتاج إلى ما بين أربع الى خمس ثوانٍ، فيما المهمة نفسها تحتاج إلى ما بين سبع إلى 30 ثانية على شاشة تعمل باللمس. وشملت الدراسة الميول الرئيسة في عالم التكنولوجيات الجديدة في 15 دولة أوروبية وأميركية فضلاً عن جنوب أفريقيا.