شكر الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني الجمعة جنود الحلف الاطلسي على تضيحاتهم في افغانستان، خلال زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى كابول. وقال غني ان جنود القوات الاطلسية في افغانستان ساهموا في جعل العالم اكثر امانا، في تصريحات تتباين مع نبرة سلفه حميد كرزاي الذي ضاعف خلال السنوات الماضية انتقاداته لمهمة الحلف الاطلسي ورفض توقيع اتفاقية امنية تبقي على قوة اجنبية في البلاد خلال العام 2015 بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الائتلاف الدولي. وزاد حجم الخسائر في الارواح التي تكبدها الجيش الافغاني في الاسابيع القليلة الماضية مع تصاعد الهجمات التي تشنها حركة طالبان لكن أكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان قال ان مكاسب المتمردين لن تدوم وانه واثق من ان القوات الافغانية قادرة على منعهم من الاحتفاظ بالارض. وقال الجنرال الأميركي جون كامبل قائد القوات الدولية في افادة أمام مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة أمس الخميس "خلال الاسابيع القليلة الماضية حدثت زيادة (في الخسائر بين الارواح) مع سعي طالبان الى توجيه بيان وهي تنهي موسم القتال." ولم يكن لدى كامبل الذي يرأس قوة المعاونة الامنية الدولية في أفغانستان احصاء دقيق عن حجم الخسائر الافغانية هذا العام لكنه قال انها تتراوح بين 7000 و9000 بين قتيل وجريح. وذكر ان هذا الرقم أكثر قليلا من العام الماضي نظرا لتصاعد القتال مؤخرا في هلمند ومناطق أخرى. لكن قائد قوة المعاونة الامنية الدولية هون من شأن هذه الزيادة. وقال للصحافيين "لا يمكن لطالبان ان تسيطر على أرض وتحتفظ بها في اي مكان تتواجد فيه قوات الامن الافغانية. طالبان يمكنها ان تسيطر على مركز منطقة او ما شابه لكن لبعض الوقت فقط. فور ان تدرك قوات الامن الوطنية الافغانية ذلك... تستعيد الارض." وجاءت تصريحات كامبل في أفغانستان بعد يومين من توقيع المسؤولين الاميركيين والافغان اتفاقا امنيا يبقي 9800 جندي أميركي في البلاد بعد نهاية العام الحالي لتقديم المشورة والدعم للقوات الافغانية والقيام بعمليات لمكافحة الارهاب. وجاءت الموافقة النهائية على الاتفاق بعد أشهر من التأخير بسبب معارضة الرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي له ورفضه التوقيع عليه. واضطر الاتفاق الى الانتظار الى حين حسم نتائج الانتخابات الرئاسية وتسلم الرئيس الجديد أشرف غني لمهام منصبه. وتسلم كامبل قيادة قوة المعاونة الامنية الدولية في آب (اغسطس).