حذر مسؤولون كبار من ان "المعارك في سورية تشتد لدرجة لم تعد الاممالمتحدة وهيئات المساعدة الأخرى، قادرة معها على تلبية حاجات اللاجئين الانسانية". وقالت فاليري اموس، المسؤولة عن العمليات الانسانية "حتى وان سرعنا وتيرة عملنا تتفاقم الاوضاع لدرجة اننا لم نعد قادرين على تلبية الحاجات الانسانية للاجئين". وقالت اموس انها "لم تتلق سوى 200 مليون دولار، خلال مؤتمر للمانحين الشهر الماضي من اصل 1,5 مليار دولار اللازمة". واضافت ان "مبلغ 1,5 مليار دولار الذي قدرت الاممالمتحدة انها بحاجة اليه لتأمين المساعدات الانسانية في سورية والدول المجاورة خلال النصف الاول من العام الحالي لم يعد واقعياً وان المزيد من الاموال لازمة لتحقيق هذه الغاية". وتابعت "انها ازمة تتجاوز الى حد كبير امكاناتنا". وأوضحت ان "ارتفاع هذه الارقام بشكل يومي تقريباً، وارتفاع كلفة هذه الازمة يعني ان الامور مختلفة تماماً". وقالت اموس ان "اول شهرين من السنة شهدا تغييراً في قوانين اللعبة" في سورية، مع تصعيد القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة لوتيرة العمليات. وتقدر "الاممالمتحدة" عدد قتلى النزاع باكثر من 70 الفا منذ اذار/مارس 2011 لكن الحصيلة ارتفعت خصوصا منذ بداية السنة الحالية. وقال المفوض الاعلى للاجئين انتونيو غوتيريز، في مجلس الامن ان "عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الدول المجاورة بلغ الان 936 الفاً وانه سيتم تخطي عتبة المليون لاجىء في الاسابيع المقبلة".