تنطلق المشاورات التحضيرية لعقد قادة الكتل السياسية اجتماعاً في اربيل مطلع الاسبوع المقبل تسبقها لقاءات بين الاكراد و «القائمة العراقية» و «تيار الصدر» لتنسيق المواقف، وسط تحذير «العراقية» ل «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي من ان «لقاء اربيل هو اجتماع الفرصة الاخيرة». وأعلنت رئاسة اقليم كردستان في بيان امس ان «رئيس الاقليم مسعود بارزاني سيبدأ مشاوراته مع كل أطراف العملية السياسية مطلع الأسبوع المقبل لاستكشاف المواقف، والوقوف على مدى استعدادها لتقديم تنازلات تسهيلاً لحل المعضلة». وأضاف البيان ان «الهدف الأساسي من لقاءات بارزاني البحث عن الآليات والأجندات التي يمكن أن تتفق عليها القوى العراقية لجعلها أساساً للمؤتمر الوطني الموسع، فمن دون إيجاد التوافقات الكاملة سيكون من المبكر الحديث عن مؤتمر». ولفت الى ان «العراق يمر اليوم بمشكلة كبيرة وعسيرة، وهذه المشكلة لا تخص العلاقات الثنائية أو الثلاثية القائمة بيننا والأطراف المختلفة، بل هي مشكلة عامة تتعلق بالعملية السياسية برمتها، وأطراف هذه العملية لديها مشاكل في العلاقات، لذلك نرحب بأي إشارة إيجابية إلى التنازل بهدف الخروج من الأزمة»، معتبراً انه «من دون تهيئة الأجواء لا يمكن الحديث عن عقد مؤتمر موسع في الوقت الحاضر يضم كل الأطراف لإنهاء الأزمة». ويشهد العراق منذ نهاية العام الماضي ازمة سياسية تتمثل بالخلاف بين بغداد واربيل على تحريك القوات العسكرية الى المناطق المتنازع عليها في كركوك وصلاح الدين وديالى والموصل، وازمة التظاهرات المستمرة منذ اكثر من شهرين. بدورها رحبت «القائمة العراقية» بأي اجتماع من شأنه تحقيق التوافق الوطني، لكنها اشترطت ان «يلتزم ائتلاف دولة القانون» كل الاتفاقات. وقال النائب احمد المساري ل «الحياة» ان «العراقية ستحضر اجتماعات في أربيل تضم التيار الصدري والتحالف الكردستاني قبل اجتماع قادة الكتل». وأكد ان «هذا الإجتماع سيكون الفرصة الاخيرة. وعلى دولة القانون التزام المقررات التي سيتخذها». وعن حضور وزير الكهرباء القيادي في «العراقية» عبد الكريم عفتان اجتماعات مجلس الوزراء اول من امس، قال المساري انه «قرار فردي لا يمثل العراقية فقد فصلت عفتان من عضويتها القائمة»، مستبعداً بشدة، «عودة وزراء العراقية الى اجتماعات مجلس الوزراء لا سيما وان الحكومة لم تستجب لمطالب المتظاهرين». بدورها اكدت «القائمة العراقية» في بيان ان «قادة ونواب ائتلاف العراقية تفاجأوا بموقف عبد الكريم عفتان وزير الكهرباء الذي حضر اجتماع مجلس الوزراء، على رغم قرار العراقية عدم حضور الاجتماعات بسبب التهميش الذي يعاني منه الوزراء والمواطنون على حد سواء وفي ظل غياب نظام داخلي وتعامل رئيس مجلس الوزراء مع الوزراء الذين منحهم مجلس النواب ثقته بشكل كيفي ووفق الأهواء».