صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين تشاك هاغل الذي رشحه الرئيس الأميركي باراك أوباما لشغل منصب وزير الدفاع، ما دفع الرئيس الأميركي إلى الترحيب بالأمر واصفاً مرشحه بأنه وزير الدفاع الذي تستحقه أميركا. وأفادت وسائل إعلام أميركية ان مجلس الشيوخ صادق على تعيين هاغل وزيراً للدفاع، فحصل على 58 صوتاً مؤيداً في مقابل 41 معارضاً. وأتت مصادقة مجلس الشيوخ بعد ساعات على تصويت أعضائه بأغلبية 71 صوتاً مؤيداً في مقابل 27 صوتاً معارضاً، لمصلحة إنهاء النقاش في شأن تسمية هاغل في منصب وزير الدفاع، ما فتح الطريق أمام المصادقة رسمياً على تسميته. وأصدر أوباما بياناً قال فيه انه "بمصادقة الحزبين على تعيين تشاك هاغل وزيراً لدفاعنا، حصلنا على وزير الدفاع الذي تحتاجه بلادنا وعلى القائد الذي تستحقه قواتنا". وأضاف انه "منذ اللحظة التي تطوع فيها لأداء الخدمة العسكرية في فيتنام، كرس تشاك حياته للحفاظ على أمن أميركا وقوة قواتنا المسلحة". وشدد على ان هاغل "حارب من أجل بلادنا، وهو يفهم التزاماتنا المقدسة تجاه جيوشنا وعائلاتنا ومحاربينا المخضرمين". وقال الرئيس الأميركي "سأعتمد على حكم تشاك ومشورته فيما ننهي الحرب في أفغانستان ونعود بقواتنا إلى البلاد، ونبقى جاهزين لمواجهة التهديدات ونحافظ على جيشنا كأرفع قوة مقاتلة في العالم". وختم شاكرا لهاغل "على تذكيرنا بأنه عندما يتعلق الأمر بالدفاع الوطني، نحن لسنا ديموقراطيين ولا جمهوريين، بل أميركيين، ومسؤوليتنا الكبرى هي أمن الشعب الأميركي". ويعتبر هاغل من أكثر الشخصيات التي سمّاها أوباما لمناصب حكومية، إثارة للجدل نظراً إلى مواقفه حيال إيران وتعليقاته حول إسرائيل، إذ إنه دعا إلى محادثات مباشرة مع حركة "حماس"، وإلى عدم عزل طهران بل التفاوض معها. وقد واجه هجوماً وانتقادات حادة طالت مواقفه هذه، من قبل أعضاء جمهوريين وديموقراطيين على حد سواء، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ قبل التصويت للمصادقة على ترشيحه.