بغداد - أ ف ب - أعلن مسؤولون عراقيون وأميركيون أمس أن هناك خطة لإنشاء متحف خاص بمقتنيات الرئيس الراحل صدام حسين، مرجحين أن يكون مكانه أحد القصور الرئاسية في بغداد. وأوضح الناطق باسم وزارة السياحة والآثار عبدالزهرة الطالقاني أن «القوات الأميركية ستسلم الوزارة مقتنيات الرئيس السابق التي عثر عليها داخل القصور بعد سقوط النظام» عام 2003. وتابع أن «بعض المقتنيات موجود في المتحف الوطني وبعضها الآخر في مخازن تحت اشراف القوات الاميركية في أبو غريب (غرب بغداد) والتاجي (شمال بغداد). فالمتحف يهتم بهذا الجانب». وأضاف طالقاني أن «المقتنيات ملك للعراق، وكل ما هو تراثي سيكون ضمن سلطات دائرة الآثار (...) ستكون هناك عملية بحث عن مبنى كبير لوضع المقتنيات، كما هي الحال بالنسبة إلى مقتنيات الملكين غازي وفيصل، والزعيم عبدالكريم قاسم». وقال إن مكان المتحف لم يُحدد حتى الآن «لكن ستشكل لجنة خاصة لذلك، ومن المرجح أن يكون أحد القصور الرئاسية»، مشيراً الى أن «المقتنيات عبارة عن هدايا مقدمة من زعماء، وملابس ووثائق عُثر عليها في القصور، وأمور أخرى متنوعة». بدوره، أعلن الجيش الاميركي أنه قام بعملية جرد للمقتنيات التذكارية وأعادها الى الحكومة في 27 آذار (مارس) الماضي. وتابع الجيش في بيان أن «المقتنيات التي كانت في عهدة قوات التحالف منذ عام 2003، كانت في مستودع التاجي في الآونة الأخيرة قبل نقلها الى مخازن مجمع أبو غريب وجرى احصاؤها وفهرستها، وتنظيفها كي تكون جاهزة للنقل». واعتبر أن «الوقت بات مناسباً لنقل المقتنيات، التي تضم أسلحة، الى شعب العراق». ونقل البيان عن اللفتنانت - كولونيل وليام ويليس نائب مدير ادارة المواد قوله: «سنعد قائمة مشتركة مع الحكومة العراقية». من جهته، قال الميجور فرانكو نيفيس إن «الهدف النهائي للأسلحة يجب أن يكون متحفاً مخصصاً لأغراض صدام حسين، وسيتم عرضها أمام الجميع والأجيال المقبلة والزوار من كل أنحاء العالم». وأكد أن «المقتنيات تشمل الأسلحة التذكارية واللوحات والأثاث والتماثيل».