حذرت الإدارة العامة للتربية والتعليم في جدة من التعامل مع المؤسسات التربوية الأهلية والأجنبية غير المرخصة، مطالبة أولياء أمور الطلاب بالتأكد من حصول المؤسسة على ترخيص رسمي من إدارة التعليم لممارسة دورها التربوي. وتزامن التحذير مع إغلاق اللجنة لعدد من المواقع التعليمية غير المرخصة في جدة خلال جولاتها الميدانية على المدارس وتشديد رقابتها على الميدان. وأكدت الإدارة أن التسجيل في المؤسسات غير المرخصة يعرض الطلاب لكثير من المشكلات التي تترتب على عدم حصول المؤسسة على الإجراءات القانونية للتسجيل، ما يعيقها عن أداء دورها التربوي. وأوضح رئيس اللجنة حسين البار أن جولات اللجنة ومتابعتها للمواقع التعليمية غير المرخصة مستمرة، وفقاً للتعليمات التي تطالب بتكثيف الرقابة على تلك المواقع والتعامل معها سريعاً. من جهة أخرى، أطلقت تعليم جدة أولى مراحل الملتقيات المدرسية المحلية للمناهج على مستوى المدارس والتي تستمر حتى الخامس من شهر جمادى الأولى لهذا العام، بمشاركة ثماني مدارس بنات وبنين، استعدادًا للملتقى المحلي على مستوى الإدارة. وتعد الملتقيات التربوية ملتقيات دورية متخصصة في مجال المناهج، إذ يُخطط لها مرحلياً وتنفذ على عدد من المستويات تبدأ من المدارس ثم الإدارة التعليمية وتختم بالمستوى الوزاري. ويشارك من خلالها خبراء المناهج مع المعنيين بتنفيذها والإشراف عليها ميدانياً، وذلك تطلعاً إلى رؤية واقعية شمولية لتطوير المناهج بتحقق أكبر قدر من الشراكة الفاعلة مع الميدان التربوي، وتوفير بيئة ثرية للحوار والمناقشة حول المناهج. وطبق المشروع في مرحلته التأسيسية العام الماضي على عينة من إدارات التربية والتعليم بلغت 11 إدارة بمشاركة تسع مدارس بنات وبنين، بينما يمثل العام الحالي مرحلة التوسع، إذ شهد زيادة في عدد الإدارات التعليمية المشاركة إلى 25 إدارة وبمشاركة 400 مدرسة لجميع المراحل الدراسية بنات وبنين، كما يمثل العام المقبل مرحلة الانتشار والتي ستتحدد ملامحها مستقبلاً استنادًا على نتائج المرحلة الحالية . وبينت مديرة إدارة التطوير بتعليم جدة وسيلة باموسى أن الملتقيات تهدف إلى تبادل الآراء والخبرات التربوية ونشر ثقافة المنهج بين المعنيين، وإتاحة فرص منظمة يلتقي فيها ممثلو الميدان مع بعضهم في سبيل عرض نتائج الخبرات الميدانية المنفذة للمناهج وتحويلها إلى نتائج ملموسة الأثر. وأكدت أن الملتقيات تعمل على تحقيق التواصل الفعال بين أطراف العملية التعليمية وأدواتها والتي من أهمها المناهج التعليمية، وذلك لإيصال مرئيات المعلمات، المعلمين، الطالبات، الطلاب، الهيئة التعليمية، والمجتمع التربوي والأسري إلى درجة تطوير المنهج، ونقل رسالة المنهج ومتطلباته من مراكز إعداده وتطويره إلى بيئات التنفيذ الحقيقية من أجل منهج فعال وقابل للتدريس والتعلم.