قرر المغامر البريطاني، السير رانولف فاينز (68 سنة)، والمصاب بتشقاقات في الجلد نتيجة الصقيع، ترك فريقه الذي يحاول عبور القطب الجنوبي المتجمد في الشتاء بلا مساعدة أو إجراءات إغاثة. وجاء في الموقع الإلكتروني لمغامرته «ذي كولديست جورني»، إن «اتخاذ هذا القرار لم يكن سهلاً وهو خيبة أمل كبيرة لفاينز وزملائه». وسيكمل زملاء فاينز الخمسة المغامرة من دونه. ووقع الحادث خلال تدريب على المشي على المزالج، في حرارة 30 درجة تحت الصفر، كما روى توني مدنيوك من فريق دعم الرحلة، لهيئة «بي بي سي». وأوضح: «كان يحاول ربط الحبل وظن أنه لن يتمكن من ذلك من دون إزالة قفازه، ففعل ذلك في البرد القارس، وعرّض يده للثلج، ما أدى إلى تشققات». وطلب المستشكف إجلاءه طالما ذلك ممكن، قبل البرد الجليدي في القطب الجنوبي المتجمد حيث تصل الحرارة الى 70 درجة تحت الصفر وأحياناً 90 درجة تحت الصفر. وسيعبر الفريق الهضبة القطبية على ارتفاع وسطي مقداره 3 آلاف متر. ويأمل المغامرون في اجتياز 35 كيلومتراً كعدّل وسطي يومي، وصولاً إلى ماكموردو ساوند في أيلول (سبتمبر) المقبل. وفاينز، الذي تصفه موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأنه «أكبر مغامر على قيد الحياة» سبق أن عبر القطب الجنوبي المتجمد على قدميه ومن دون مساعدة خلال صيف 1992 - 1993. واشتهر أيضاً بمشاركته في سبعة سباقات ماراثون في سبعة أيام ضمن القارات الخمس، عام 2003، وبلغ قمة إيفرست في سنّ ال65.