كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أنها تابعت ما نشرته إحدى الصحف المحلية حول مستشفى بقعاء العام من تردي الأوضاع الصحية به، نتيجة عدم جاهزية طاقم التمريض، ونقص في عدد الأطباء وموظفي المختبر، وعدم تجاوب الشؤون الصحية بتوفير متطلبات المستشفى، وكذلك تعطل المشروعات. وقد كلفت الهيئة اثنين من منسوبيها بالوقوف إلى مستشفى بقعاء العام، بمنطقة حائل لتفقد وضعه، وتبين بأن المستشفى بحاجة إلى استشاري نساء وولادة بحسب ما أفادت به إدارة المستشفى، كما تبين أنه لا يوجد سوى طبيب واحد في بعض التخصصات، وفي حال تمتعه بإجازة، أو مغادرته المستشفى لأي سبب تغلق العيادة، إضافة إلى أنه لا يوجد بالمستشفى وحدة عناية مركزة، وهذا يعني عدم استقبال الحالات الحرجة بل تحويلها إلى مستشفيات مدينة حائل. كما تبين أن وزارة الصحة أبرمت عقداً لتوريد وتجهيز (50) مستشفى بشبكة الحاسب الآلي، شاملاً الأجهزة بمختلف المناطق مع احدى الشركات المحلية، ومنها مستشفى بقعاء العام، وقد تم تخصيص غرفة لتجهيزها وتمديد نقاط للشبكة وتم عمل (80) نقطة بمستشفى بقعاء العام، ومنذ فترة طويلة والغرفة خالية، إذ لم يتم تنفيذ المشروع علماً بأن العقد انتهى بتاريخ 1433/5/5ه، كما قامت الوزارة بالتعاقد مع احدى الشركات لتوريد (64) جهازا لمشروع تجهيز غرفة لوحدة الطاقة المستمرة (UPS) وهذا النظام يلزم توفره في (المختبر والعناية المركزة والعمليات) واستلم المستشفى هذه الأجهزة بتاريخ 1431/8/15ه إلاّ أنه لم يتم تركيبها أو تشغيلها حتى تاريخ زيارة الهيئة. كما تبين أنه لا يوجد شبكة تمديدات غازات طبية مركزية والمستشفى يعمل حالياً على الاسطوانات، مما يعرض حياة المريض للخطر لاسيّما في حال عدم تعبئة الاسطوانات نتيجة إهمال أو تقصير او سهو. وقد خاطبت الهيئة وزارة الصحة للتحقيق العاجل فيما أُشير إليه من مخالفات وملاحظات وقصورٌ ونواقص، والعمل عاجلاً على توفير حاجات المستشفى ليتمكن من تقديم الخدمة العلاجية للمواطنين في محافظة بقعاء وضواحيها بالمستوى اللائق.