وجدت دراسة جديدة أن التطوّع ليس جيداً للروح فحسب بل أيضاً لصحة القلب. وذكر موقع «ساينس ديلي» الأميركي أن باحثين في جامعة «كولومبيا البريطانية» وجدوا أن التطوّع جيّد لصحة القلب حتى في سن مبكرة. ونظر الباحثون في كيفية تأثير التطوّع على الصحة البدنية بين المراهقين، وقالت المسؤولة عن الدراسة هانا سكريير «كان مشجعاً رؤية كيف أن التدخل الاجتماعي لدعم أفراد المجتمع يحسّن أيضاً صحة المراهقين». وقسّم العلماء 106 طلاب في الصف العاشر إلى مجموعتين، الأولى تطوّعت بشكل منتظم لمدة 10 أسابيع، والأخرى بقيت على لائحة الانتظار للمتطوعين. وقاس العلماء مؤشر كتلة الجسم للمشاركين، ومستويات الالتهاب والكولسترول عندهم قبل الدراسة وبعدها، كما قيّموا الثقة بالنفس والصحة العقلية والمزاج والتعاطف. وأمضى المتطوعون في المجموعة الأولى ساعة كل أسبوع يعملون مع تلامذة في المدرسة الابتدائية في برامج ما بعد المدرسة في محيطهم. وبعد 10 أسابيع تبين انخفاض في مستوى الالتهاب والكولسترول ومؤشر كتلة الجسم عند هذه المجموعة مقارنة بالمجموعة الأخرى على لائحة الانتظار. وقالت الباحثة إن المتطوعين الذين سجّلوا أعلى ارتفاع في التعاطف والسلوك الغيري هم الذين شهدوا أيضاً أعلى تحسّن في صحتهم القلبية.