تحاول الإدارة الأميركية وعبر أكثر من قناة الضغط لإقناع المعارضة السورية بحضور مؤتمر روما الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركية جون كيري أمس «منبراً لاتخاذ القرارات حول الخطوات التالية في سورية وليس للكلام». وقال كيري بعد اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في لندن أمس، إن «العنف المتزايد في سورية يظهر أن الوقت حان لرحيل الأسد». وحض المعارضة على حضور مؤتمر روما الذي من المقرر أن يشارك فيه غداً الأربعاء. وقال «نحن لا نذهب إلى روما للكلام بل لاتخاذ قرارات حول الخطوات المقبلة لسورية». كما أوفدت واشنطن المسؤول الأعلى عن سورية السفير روبرت فورد إلى القاهرة للاجتماع بالمعارضة ولإقناعها بالمشاركة في المؤتمر. وسيحاول فورد استخدام ورقة المساعدات الأميركية التي بلغت حتى الآن 385 مليون دولار، وإمكانية زيادتها في المؤتمر لإقناع المعارضة بالاشتراك. ولمح مسؤول أميركي إلى أن تأجيل لقاء المعارضة مع كيري سيعرقل تقديم مزيد من المساعدات وفرص أي تحول في السياسة الأميركية والتي ركزت حتى اليوم على الشق الإنساني، إنما قد تصل إلى الشق العسكري في حال حسم البيت الأبيض قراراً كهذا. وعبر المسؤول الأميركي في إيجاز صحافي عن القلق بأن الانقسامات الداخلية التي كانت في المجلس الوطني السوري، تهدد «الائتلاف» اليوم. وانعكست هذه الانقسامات في قرار المقاطعة الذي تصدرت الدعوى إليه قيادات سابقة في المجلس الوطني مثل برهان غليون وجورج صبرا. ووفق مصادر موثوق فيها قاد مؤيدو جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية اتجاه تعليق المشاركة وزيارتي موسكووواشنطن، فيما بدا رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب أقل حماسة في هذا الشأن.