الشعور بالقلق وقلة الأمان في العلاقة العاطفية، يمكن أن يضر بالصحّة، وفق دراسة أميركية خلصت إلى أن عدم الاستقرار العاطفي قد يرفع من مستويات هرمون الإجهاد ويكبح جهاز المناعة. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة ليزا جاريمكا إنها وجدت أن «الأزواج الذين يشعرون غالباً بالقلق في شأن علاقتهم، ويتساءلون ما إذا كان شريك الحياة يحبهم حقاً، يرتفع لديهم مستوى هرمون «الكورتيزول»، وتنخفض عندهم مستويات الخلايا اللمفاوية التائية التي تعد مهمة لجهاز المناعة من أجل مكافحة العدوى». وأضافت أن هذا القلق من الرفض أو إذا كان الشخص حقاً يلقى الاهتمام من شريكه، له تداعياته النفسية التي يمكن على المدى الطويل أن تؤثر سلباً في الصحة. وأشارت إلى أن الدراسة لا تصف هذا القلق المرحلي في شأن العلاقة، «فكل شخص تراوده هذه الأفكار والمشاعر أحياناً... إنها جزء طبيعي من العلاقة... لكن القلق الشديد يمكن أن يكون شيئاً مزمناً». وشملت الدراسة 85 زوجاً، متزوجين منذ ما يزيد عن 12 سنة ومعدل أعمارهم 39 سنة. وتحدث المشاركون عن مستويات القلق في علاقاتهم والأعراض الصحية وأجابوا عن أسئلة في شأن زواجهم ونوعية نومهم. وكانوا يتمتعون بصحة سليمة، وأخذت منهم عينات من اللعاب على مدى 3 أيام وعينات دم مرتين، وقاس خلالها العلماء مستويات الكورتيزول والخلايا اللمفاوية التائية. وتبيّن أن الأزواج الذين ترتفع مستويات القلق في علاقاتهم ينتجون كميات كورتيزول أعلى بنسبة 11 في المئة مقارنة بمن تخف لديهم مستويات القلق.