زار وزيرا دفاع ألمانيا وهولندا قواعد عسكرية في إقليمي أضنة وكهرمان مرعش في جنوب تركيا أمس حيث تفقدا بطاريات صواريخ «باتريوت» التي تم نشرها لحماية حدود تركيا مع سورية. وقال وزير الدفاع الألماني توماس دي مايتسيره للصحافيين إن بطاريات باتريوت لم تنشر إلا لأغراض دفاعية. وأضاف «من الواضح ليس فقط من تصريحاتنا بل أيضاً من التفاصيل التقنية أن البطاريات للأغراض الدفاعية. من المعروف انه لا يمكن في إطار حلف الأطلسي استخدام الصواريخ كمقدمة لفرض منطقة لحظر الطيران في سورية أو أي سيناريوات مماثلة. يتضح عند التدقيق في عمليتنا بشكل تقني أن الغرض الدفاعي هو غرضنا الوحيد». وأرسلت كل من الولاياتالمتحدةوألمانيا وهولندا بطاريتين من صواريخ باتريوت إلى تركيا وما يصل إلى 400 جندي لتشغيلها بعدما طلبت أنقرة المساعدة في دعم دفاعاتها الجوية ضد هجمات صاروخية محتملة من سورية. وأصبحت الحدود السورية التركية نقطة توتر في الانتفاضة المستمرة منذ 23 شهراً ضد الرئيس بشار الأسد مع سقوط قذائف تطلقها قوات الحكومة السورية داخل الأراضي التركية ما يدفع الجيش التركي إلى الرد. وقالت وزيرة الدفاع الهولندية جينين هنيس بلاشيرت «نحن هنا سوياً لحماية الأراضي التركية والشعب التركي. لا نعرف ما إذا كانت سوريا ستتجه نحو حدودنا في حلف الأطلسي ولكن من أسباب وجودنا هنا هو الحد من خطر التصعيد. وهذا يجب أن يكون واضحاً لنا جميعاً». وجرى نشر البطاريات حول ثلاث مدن في جنوب شرقي تركيا ويقول حلف الأطلسي إن الهدف منها هو حماية 3.5 مليون تركي من أي هجمات صاروخية. وصواريخ باتريوت قادرة على إسقاط الصواريخ المعادية في الجو. وزادت حدة التوتر بعدما قال حلف الأطلسي انه رصد إطلاق صواريخ قصيرة المدى من داخل سورية سقط عدد كبير منها قرب الحدود التركية. وأرسلت تركيا طائرات حربية بمحاذاة الحدود ما يثير المخاوف من اتساع دائرة الحرب والفوضى في المنطقة. ووصفت سورية نشر البطاريات بأنه عمل «استفزازي» في حين انتقدت إيران وروسيا اللتان تدعمان سورية منذ بداية الانتفاضة قرار حلف الأطلسي وقالتا إن نشر صواريخ باتريوت سيزيد من حدة الصراع. ونفت تركيا وحلف الأطلسي بقوة أن تكون صواريخ باتريوت مقدمة لفرض منطقة لحظر جوي يطالب بها مقاتلو المعارضة السورية لمساعدتهم على الاحتفاظ بالمناطق التي يسيطرون عليها في مواجهة القوات الحكومية التي تمتلك التفوق الجوي الكامل.