أعلن الأمن العام إعادة 145354 حاجاً لا يحملون تصاريح الحج، بحسب إحصاء رسمي صدر أمس عن مراكز الضبط الأمني على طرقات المشاعر المقدسة، كما تم حجز وإعادة 51112 مركبة غير مصرح لها بدخول المشاعر المقدسة. وأوضح إحصاء صدر عن الأمن العام أمس، أنه تم ضبط 40 مكتباً لحملات حج وهمية وجرت إحالة المسؤولين عنها لهيئة التحقيق والادعاء العام، إذ يواصل الأمن العام بمختلف قطاعاته جهوده داخل المشاعر المقدسة وفي نقاط الفرز على امتداد الطرقات لمكةالمكرمة، للحفاظ على أمن الحجاج، وتنفيذ العمليات التنظيمية وتقديم الخدمات للحجاج. من جهة أخرى، حذرت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في موسم الحج من خطورة محاولات بعض الحجاج الصعود إلى جبل الرحمة خلال وقوفهم بعرفة أو التزاحم في المنطقة المحيطة به لما قد يترتب على ذلك من حوادث السقوط أو الانهيارات الصخرية، فيما طمأنت وزارة الصحة الحجاج بأنه لم تسجل أية حالات معدية بين ضيوف الرحمن، مستعينة للمرة الأولى بمختبر مستوى السلامة الثالث المتنقل بمستشفى شرق عرفات للكشف عن الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض الوبائية والمعدية، بما فيها فايروس «كورونا»، كما خصصت 20 غرفة للعزل في داخل المشاعر المقدسة، لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بمرضي «كورونا» و«إيبولا». وأوضح قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد أسعد العثمان في بيان صحافي أمس، أن تزاحم الحجاج في منطقة جبل الرحمة ومحاولات بعضهم تسلق الصخور في طريق الصعود إليه يمثل أحد أبرز المخاطر التي يتم العمل على إتلافها في يوم عرفة، وذلك بالتعاون مع وحدات من الأمن العام والهلال الأحمر، وعدد من الجهات الأخرى المشاركة في تنفيذ أعمال الدفاع المدني في حج هذا العام. من جهته، أكد المدير العام للدفاع المدني اللواء سليمان العمرو أن الدفاع المدني طالبت الجهات المعنية بالمشاريع التي يتم تنفيذها بالمنطقة المركزية، إيقاف العمل خلال حج هذا العام حفاظاً على سلامة الحجيج والوقاية من كافة الأخطار التي ترتبط بالأعمال الإنشائية بهذه المشاريع. بدوره، أكد وزير الصحة المهندس عادل فقيه خلال جولته التفقدية على المستشفيات والمراكز الصحية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أمس، أن هذه المرافق تعمل وفق ماخطط لها ودعمت بالتقنية الطبية الحديثة وبالكوادر الطبية والفنية والإدارية المؤهلة وهناك جاهزية على أعلى مستوى. واستعانت وزارة الصحة للمرة الأولى بمختبر مستوى السلامة الثالث المتنقل بمستشفى شرق عرفات للكشف عن الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض الوبائية والمعدية، بما فيها فايروس «كورونا»، والمجهز بأحدث التقنيات لفحص العينات وتسليم النتائج في وقت قياسي لا يتجاوز الساعات، مخصصة 20 غرفة للعزل في مستشفى شرق عرفات داخل المشاعر المقدسة لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بمرضي «كورونا و«إيبولا». وقال المدير العام للمستشفيات بوزارة الصحة رئيس لجنة الإشراف الفني بالحج الدكتور عبدالعزيز الغامدي في مؤتمر صحافي أمس، إن الوزارة تقدم خدمات علاجية مختلفة من خلال المرافق الصحية الدائمة والموسمية بمناطق الحج من خلال 25 مستشفى في مناطق الحج سعتها 5250 سريراً منها 4200 سرير تنويم في الأقسام و500 سرير عناية مركزة و550 سرير طوارئ. «خيام منى» تستوعب 2.6 مليون حاج { منى - «الحياة» تستوعب خيام مشعر منى المطورة ملايين حجاج بيت الله الحرام، إذ تعد أحد أكبر المشاريع التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة على مساحة مليونين و500 ألف متر مربع وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة للحجاج، لتستوعب مليونين و600 ألف حاج. واستخدم في صناعة الخيام أنسجة زجاجية مغطاة بمادة «التفلون» لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها، إلا في درجات حرارة عالية. وروعي في اختيار شكل الخيام ملاءمتها للطابع الإسلامي واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ ما يتيح الاستفادة القصوى من مساحة المشعر. وقسمت كل قطعة أرض إلى مخيمات عدة، تحدها أسوار، مرتبطة ببعضها بممرات متناسقة، مشتملة على الخدمات العامة، ووفرت في وسط المخيم مجموعة من دورات المياه والمواضئ، وعند المدخل خيمة مخصصة للمطوف، بجانبها تجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية والمطبخ، ومكب للنفايات. وطوق كل مخيم بأسوار معدنية تتخللها أبواب رئيسة وأخرى للطوارئ، يسهل فتحها من داخل المخيم، كما تتخلل المخيم ممرات تم رصفها وإنارتها وتزويدها بعلامات إرشادية، ومخارج الطوارئ وغيرها من الخدمات. تبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 في 8 أمتار، كما استخدمت أيضاً خيام بمقاسات تراوح بين 6 في 8 و12 في 8 أمتار. وروعي في خيام منى مقاومتها للعوامل المناخية، كالعواصف والرياح، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب، واتخذت إجراءات لتوفير الأمن والسلامة من أخطار الحريق، إذ أنشئت شبكة لإطفاء الحريق، مكونة من فوهات رئيسة للحريق بالشوارع، وشبكة متكاملة لمياه إطفاء الحريق في مختلف أنحاء منى. كم تم إنشاء خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال بمنى، تغذي شبكة إطفاء الحريق بأقطار مناسبة مع ما يلزمها من محابس وقطع، إذ بلغ طول الشبكة 100 كيلومتر من المواسير بأقطار تراوح بين 250 ملليمتراً و700 ملليمتر، تضم 800 محبس و740 فوهة للحريق. ويشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات، وصناديق يحتوي كل منها على خرطوم بطول 30 متراً، مع طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي، للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني. وزوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل في شكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر. كما تشتمل الخيام على طفايات للحريق بوزن 6 كيلوغرامات بمعدل طفاية لكل خيمة، فيما تبلغ الخزانات الخاصة بشبكة الحريق 200 ألف متر مكعب، يخصص جزء منها للمكيفات الصحراوية المستخدمة في المخيمات والجزء الآخر لإطفاء الحريق.