شكل عدد من العشائر في وسط سورية وشمالها «تجمع عشائر اهل السنّة العسكري» للعمل على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، طالبين من مقاتلي المعارضة عدم الدخول الى مناطق سيطرة هذه العشائر من دون التنسيق معها. وجاء في بيان اصدرته مجموعة من العشائر في ريفي حلب وإدلب وحماه: «نظراً إلى جرائم النظام الأسدي الظالم الذي يدمر البلاد ويقتل العباد ونظراً الى التآمر الكثير من الدول العربية والأجنبية على شعبنا الثائر وثورتنا المجيدة ومؤازرتهم النظام على قتل الشعب بطريقة أو بأخرى وعلى دخول ميليشيات إيرانية وحوثية ومن حزب اللات (في اشارة الى «حزب الله» اللبناني) ومن أطراف متعددة ولما يمارس على أبناء العشائر من نظرة تهميش وصلت إلى حدود لا تطاق والتهميش من بعض قيادات الثورة، اجتمعنا في منطقتنا الصامدة والثائرة على الظلم نحن أبناء عشائر الموالي وعشائر الحديديين والمكونات الأخرى». وأشار موقّعو البيان الى انهم اتفقوا على «تحكيم الشرع الإسلامي في ما بيننا كمنهج أو دستور يستنار به وتوحيد الألوية والكتائب الثورية من أبناء مناطقنا بتجمع موحد تحت اسم تجمع عشائر أهل السنّة العسكري لمواصلة قتال النظام ومن معه ومن يعتدي على مناطق العشائر التي لها تاريخ مشرف ومعروف في قتال الاحتلال الفرنسي» بين 1920 و1946. وأكدوا انهم سيعملون «في صفوف الثورة علاوة على حماية مناطق العشائر من كل عدو صائل كما يحمي الممتلكات العامة والخاصة لمصلحة الشعب ويحاسب من يحتاج الى الحساب»، داعين «كل الفصائل الثورية الى عدم دخول مناطق العشائر إلا بتنسيق مع القيادات الثورية لأبناء العشائر تحت أي ذريعة كانت». وأشار البيان الى ان العشائر لا يمثلها داخل سورية وخارجها سوى «تجمع عشائر أهل السنّة بمشورة العشائر ومجلس شورى وأشخاص أهل ثقة ومحلّفين ومنتخبين من الجميع»، مشيراً الى ان الموقّعين سيعلنون قريباً «توحيد الألوية والكتائب الثورية وإنشاء غرفة عمليات عسكرية خاصة بالتجمع لمحاربة قوات النظام وحماية مناطقهم من الاعتداءات». الى ذلك، رحب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض باتفاق العمل المشترك الذي أبرم أُخيراً بين هيئة الأركان العامة في «الجيش السوري الحر» من جهة وبين المجلس العسكري السرياني من جهة أخرى. وقال في بيانه انه يعتبر الاتفاق «خطوة إضافية إيجابية في مجال تنسيق الأعمال القتالية ضد نظام (الرئيس بشار) الأسد والعصابات المقاتلة إلى جانبه وبما يخدم مصالح جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم». وتابع «الائتلاف» انه يحض على الإسراع في تسليح «الجيش السوري الحر مع ضمان تزويده بالأسلحة النوعية القادرة على حماية السوريين من بطش نظام الأسد وتحقيق تطلعاتهم في الحرية والعدالة والكرامة، والمساهمة في تحقيق أهداف القرار الدولي الأخير الرقم 2178».