«هي مهمة شاقة، لكن ليس أمامنا سوى خيار المغامرة والتمسك بنور الخيال»، هكذا اختتم سيد محمود افتتاحية العدد (746) من جريدة «القاهرة» الأسبوعية التي تصدرها وزارة الثقافة المصرية، وهو أول أعدادها في ظل رئاسته لتحريرها خلفاً للصحافي صلاح عيسى الذي تولى تلك المهمة طوال الخمسة عشر عاماً الماضية. وفي الافتتاحية نفسها حيا سيد محمود، صلاح عيسى الذي تولى منصب رئيس مجلس إدارة «القاهرة» باعتباره أحد رجلين غيّرا مسار حياته، الأول هو أحمد بهاء الدين بكتابه «أيام لها تاريخ». أما عيسى، فكان له ذلك الدور بكتابه «حكايات من دفتر الوطن». وقال سيد محمود عن صلاح عيسى: «ربما كان من السهل أن أجيء مكانه، لكن الأصعب أن أحظى بمكانته». وتصدر العدد تصريح وزير الثقافة المصري جابر عصفور عن «موسوعة أوراق جمال عبدالناصر» التي ستصدر قريباً في ستة أجزاء ضمن مشروع «مكتبة الأسرة»، لتواكب الذكرى الرابعة والأربعين لرحيله، كما ورد في صفحته الأولى خبر عن قرار صدور مجلة «إبداع» شهرياً من كانون الأول (ديسمبر) المقبل بعد إسناد رئاسة تحريرها إلى محمد المنسي قنديل، خلفاً لأحمد عبدالمعطي حجازي الذي كانت المجلة تصدر في عهده في شكل غير منتظم. وفي العدد الجديد من «القاهرة» كتب صلاح عيسى عن «مفارقات وأسرار تجربة السجن مع محمد حسنين هيكل وفؤاد سراج الدين في زنزانة واحدة»، وكتب أحمد أبوخنيجر عن مزار أبي الحسن الشاذلي في الصحراء الشرقية المصرية. وكشف الروائي أشرف العشماوي أن وثائق قضية محاولة اغتيال نجيب محفوظ التي شارك فيها عندما كان يعمل في السلك القضائي اختفت من أرشيف القضاء المصري. وكتب سامح فايز عن أسرار «دولة الأدب البديلة في سوق الأكثر مبيعاً». وكتب عمرو منير عن نصوص غير معروفة من السيرة الهلالية. أما إبراهيم فرغلي فكتب عن مترجم الأدب الياباني المجهول مصرياً؛ كامل يوسف حسين. وتناول الكاتب السوري ياسين الحاج صالح «ظواهر الإسلام السياسي وآيات تبرير العنف الديني». وفي العدد أيضا قصة لدوريس ليسنج، وملف عن «رسام الوجوه»، الصحافي الراحل خلف طايع.