لم تتهيأ الأجواء من قبل لهداف مانشستر يونايتد الإنكليزي المشاغب واين روني لتربع عرش الهدافين ب«المان» و«البريمييرليغ» كما في الموسم الحالي. ولعل ما يجعل الفرصة مواتية لتحقيق الهدف رحيل الهداف السابق كريستيانو رونالدو عن الشياطين الحمر إلى القلعة البيضاء ريال مدريد. ويشعر اللاعب بهذه الحقيقة التي جعلته يعلنها صراحة وبالفم الملآن بأن «طموحه يتعدى مجرد المشاركة واللعب إلى إحراز أكبر قدر ممكن من الأهداف» مع فريقه. وفي تصريح أطلقه عبر قناة «سكاي سبورت»، أعلن روني: «صحيح أنني أرغب في ملامسة حاجز 25 هدفاً. لقد ظللت أقولها دوماً يجب تسجيل اكبر عدد ممكن من الأهداف، وآمل أن يكون ذلك هذا الموسم». ولا يقف رحيل رونالدو عن المان في صف العوامل المشجعة لتحقيق صاحب الرقم القياسي للاعب ناشئ يسجل هدفاً في «البريمييرليغ»، بل إن الأهم من ذلك أن يدرك مدربه السير أليكس فيرغسون رغبة لاعبه في تحقيق هدفه، فيحرره من بعض قيود خططه. ويبدو واضحاً أن العجوز الإسكتلندي علم بالرسالة قبل أن تصله مثلما يوضحه اللاعب عندما أضاف: «أنا سعيد لأن مدربي قال لي انني سألعب في المحور خلال كل الموسم، وهو أمر مفرح بلا شك، لأنه المركز الذي أريد اللعب فيه». ويبدو اللاعب واثقاً من نفسه ومن قدراته على رغم المسؤولية الجديدة الملقاة على عاتقه بوضعه في منصب رأس حربة لفريقه. ويعلق على ذلك بقوله: «أشعر بالمسؤولية بعد إيلائي المهمة الجديدة تعويضاً لرحيل كريستيانو رونالدو. منذ مواسم عدة وأنا أعيش ضغطاً كبيراً داخل الفريق، وستبقى الأمور نفسها حتى في حال بقاء رونالدو. لكنني لم أعتبر نفسي في يوم من الأيام نجماً منفرداً. إنها لعبة جماعية، ولا احرز الألقاب والكؤوس بمفردي». وإلى اليوم يعاب على هذا المهاجم «تقاعسه» عن تحقيق مجد «مع الشياطين الحمر» يليق بمقامه كلاعب حقق «إنجازات» كبرى كلاعب ناشئ وبهر العالم بأدائه الرجولي وقدرته على اختراق الدفاعات وإحراز أهداف من زوايا صعبة. وأحرز مع فريقه السابق «إيفرتون» هدفاً في دوري البريمييرليغ وهو دون 16 سنة و360 يوماً ما اعتبر إنجازاً قياسياً قبل أن يضيف إليه انجازاً آخر من خلال استدعائه للمنتخب الإنكليزي وعمره 17 سنة و111 يوماً كأصغر لاعب يرتدي القميص الإنكليزي. ولم تتوقف «صيحات» الشاب، إذ شكل تألقه مع إيفرتون والمنتخب الإنكليزي بوابة لانتقاله لأكبر ناد بانكلترا نادي مانشستر يونايتد عام 2004 في مقابل صفقة قياسية للاعب بمثل سنه ناهزت 45 مليون يورو. ويثق فيرغسون بمهارات نجمه الشاب وقدرته على التألق والبروز حتى في ظل غياب رونالدو. ويقول تعليقاً على نظرته للاعب في غياب البرتغالي: «لا أعتقد أن مسؤولية إحراز أكبر عدد ممكن من الأهداف ستربك واين روني على رغم أنه يختلف تماماً عن رونالدو. وكلاهما يلعب بأسلوب خاص بكل واحد منهما»، مضيفاً: «لديه القدرة الذهنية لتسيير ذلك. هو برهن على ذلك في أكثر من مناسبة وسيفعلها مرة أخرى، لأنه سيوضع كرأس حربة هذا الموسم». ويعود فيرغسون إلى مساهمة «مشروع» هدافه الجديد في الموسم الماضي، مؤكداً أن «روني أحرز خلال الموسم الماضي نحو سبعة أهداف، لكنه لو يحاول إعادة ذلك بصفة منتظمة هذا الموسم، سيبلغ حاجز 25 هدفاً وربما أكثر».