صرّح مسؤولون عراقيون الأربعاء، إن مقاتلين من عشيرة سنية مدعومين من القوات العراقية صدّوا هجوماً لتنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الضلوعية شمال بغداد ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً. وفشل مقاتلو التنظيم في السيطرة على حي الجبور الذي يحمل إسم العشيرة في المدينة. وقال ضابط كبير في الشرطة العراقية "لقد هاجموا الجبور من ثلاثة إتجاهات الليلة الماضية والمعارك تواصلت حتى الصباح". وأضاف أن "هجومهم فشل لكن سقط ضحايا"، مشيراً الى سبعة قتلى في كل من الجانبين أحدهم إنتحاري من تنظيم "الدولة الإسلامية" قام بتفجير حزامه الناسف. وأوضح هذا الضابط أن ثلاثين شخصاً جرحوا في صفوف العشيرة بينهم مدنيون، في حصيلة أكدها سكان في اتصالات مع وكالة "فرانس برس". وأكّد مصدر طبي في بلد البلدة القريبة، أن المستشفى المحلي تسلم جثث سبعة مقاتلين سقطوا على أيدي مقاتلي التنظيم المتطرف. وحصلت عشيرة الجبور التي لعبت دوراً أساسياً في تشكيل الصحوات لمواجهة تنظيم "القاعدة" بدعم من الولاياتالمتحدة بين 2005 و2007 على دعم الجيش العراقي والميليشيات المتحالفة معه. ويطالب وجهاء العشيرة التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بدعم أكبر وخصوصاً بمساندة جوية. ومن جهة أخرى، أفاد مصدر أمني عراقي أن طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير معسكر لتنظيم "الدولة الإسلامية" قرب قضاء الحويجة (60 كلم غربي كركوك). وقال ضابط برتبه عميد في الإستخبارات "إن ضربات موجهة من طائرات التحالف الدولي استهدفت معسكراً لتنظيم +داعش+ في منطقة الحاوي بقرية الدناديش التابع لقضاء الحويجة غربي كركوك ما أدى الى مقتل تسعة مسلحين وأصابة 11 آخرين". وأوضح أن "مسؤول المعسكر القيادي في +داعش+ أبو عبد أحمد عبد الله الدندوشي قد هرب من المعسكر ومعه قرابة 30 مسلحاً عقب الضربة". ومن جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش العراقي والبشمركة والحشد الشعبي من تحرير عدد من القرى غرب قضاء الطوز باتجاه مدينة تكريت. وقال قائمقام الطوز شلال عبدول إن "قوات الحشد الشعبي والبيشمركة والجيش العراقي شرعت فجر اليوم بعمليات نوعية دقيقه صوب مناطق وقرى كانت تخضع لسيطرة +داعش+ منذ العاشر من شهر حزيران (يونيو) وخاضت إشتباكات عنيفة ما أدى الى مقتل أربعة عناصر من القوات الأمنية المشتركة فيما قتل 15 مسلحاً من +داعش+ بينهم سبعه فقط في قيرة بير أحمدات". وتابع أن القوات تمكنت من "تطهير قرى بير أحمدات الأولى والثانية وعبود والحليوات الصغيرة والكبيرة" موضحاً أن "قوات بدر بقيادة أمينها العام هادي العامري شاركت في العملية، كما اشتركت سرايا السلام التي يقودها الزعيم مقتدى الصدر". وتقع هذه القرى قرب ناحية أمرلي التي كان يحاصرها تنظيم "الدولة الإسلامية" لثلاثة أشهر قبل أن تكسر القوات العراقية هذا الحصار بعد معارك ضارية.